قصر "محمد علي" في المنيل

أطلقت الحكومة المصرية عملية ترميم القصور الرئاسية والتاريخية والأثرية تمهيدا لتحويلها إلى متاحف ومزارات سياحية مفتوحة أمام الزوار والسياح. 

أقرأ أيضًا: وزارة الآثار المصرية تطالب بإعادة قطع أثرية مهمة من إسكتلندا

وشرح الدكتور محمد عبد العزيز، مدير مشروع "القاهرة التاريخية" في وزارة الآثار المصرية لـ"العربية نت" أن 54 قصراً أثرياً وتاريخياً كانت مقرا للحكم في مصر، سيتم تحويلها الى متاحف بعد ترميمها، وهي تتوزع بين القاهرة والإسكندرية وبعض محافظات الوجه البحري والقبلي.

وأضاف أن "من أبرز هذه القصور قصر "محمد علي" في المنيل، واستراحة "الملك فاروق" في حلوان، وقصر "المانسترلي" في الروضة، وقصر الأمير "عمر طوسون" في شبرا، وقصر "الأمير طاز" وقصر "السكاكيني" وقصر "البارون" في القاهرة، وقصر "السلاملك" في الإسكندرية.

وكشف أن بعض هذه القصور تم ترميم أجزاء كبيرة منها بالفعل مثل قصر البارون في منطقة مصر الجديدة، وأخرى سيتم ترميمها وافتتاحها رسميا في نهاية العام الحالي، وثالثة سيتم وضع خطة لترميمها.

وأوضح عبد العزيز أن قصر البارون الذي شيده البلجيكي البارون إمبان عام 1852 تم الانتهاء من 50% من أعمال ترميمه بشكل عام، وسيتم توظيفه بالشكل الأمثل لجذب الزائرين والسائحين حيث إنه يتميز بعدد من التماثيل الهندية والزخارف الفريدة. 

وأضاف أن هذا القصر شاهد على الثقافة التي سادت في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، والتي كانت مزيجا من إحياء الطرز التاريخية، والولع بالشرق موطن الأديان والأساطير.

وأكد المسؤول المصري أن الهدف من ترميم تلك القصور التاريخية والأثرية هو حمايتها من الضياع وعمل الصيانة اللازمة لها بشكل دوري منعا لتدهورها، خاصة أنها شيدت منذ عشرات ومئات السنين، فضلا عن تعريف المصريين والزوار بتاريخ مصر. 

وأشار إلى أنه سيتم استغلال هذه القصور اقتصاديا من خلال الحصول على أموال من عائد ورسوم مقابل زيارتها، والاستفادة من هذه الأموال في إجراء الصيانة الدورية لها. 

وستساهم هذه القصور بالترويج السياحي لمصر، وخلق معالم ومزارات جديدة تضع مصر في ترتيب متقدم بقائمة الدول التي تمتلك مقاصد سياحية وأثرية كبيرة. 

القصور التي بدأت الحكومة المصرية في ترميمها واستغلالها تشمل قصر السلاملك ويرجع تاريخه إلى العام 1892 حيث أنشأه الخديوي عباس حلمي كاستراحة له ولزوجته في الإسكندرية، وكان المقر الصيفي الملكي قبل إنشاء قصر الحرملك عام 1928. 

كما بدأ ترميم قصر الكسان بأسيوط والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1910، حيث شيده ألكسان أبسخيرون، ويضم زخارف ثمينة. 

كما بدأت أيضاً أعمال ترميم قصر الشناوي بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية والذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1928 والذي صمم على الطراز الإيطالي.

وتشمل قائمة القصور الأثرية التي سيتم ترميمها قصر الأمير محمد علي توفيق في المنيل والذي بني على حديقة كانت تبلغ مساحتها 14 فدانا وتضم 55 نوعاً من النباتات النادرة، وقصر محمد علي في شبرا الخيمة وهو القصر الذي بناه محمد علي باشا في العام 1809 على مساحة 50 فدانا واختاره لنفسه كمقر للاستجمام والراحة على شاطئ النيل.

كما تنوي الحكومة المصرية ترميم "حديقة ركن فاروق" والتي يعرفها المصريون بـ"استراحة الملك فاروق" والتي بنيت على النيل في حلوان. 

وتتكون هذه الحديقة، التي سيتم تحويلها لمزار مفتوح أمام الزوار، من 3 طوابق وحديقة كبيرة تضم نباتات نادرة، كما تضم نافورة من المرمر الأبيض. 

وتم فيها تصوير مشاهد من فيلم "نهر الحب" الذي قامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة والفنان عمر الشريف.

وخطة الترميم ستشمل أيضاً قصر السكاكيني وهو من أقدم قصور مصر ويقع في منطقة الظاهر بقلب القاهرة. وتم بناؤه في العام 1897 على يد حبيب باشا السكاكيني وبإشراف من معماريين إيطاليين.

 ويزخر هذا القصر بتصاميم ورسومات فنية ومعمارية لا مثيل لها.

كما سيتم ترميم قصر المانسترلي بجزيرة الروضة في القاهرة والذي بناه حسن المانسترلي في العام 1851 وضمته الحكومة في العام 1951 باعتباره أثرا تاريخيا وقامت بتجديده وترميمه، وقصر عمر طوسون الذي بناه عمر طوسون بن سعيد بن محمد علي الكبير في العام 1886 بمنطقة شبرا شمال القاهرة.

قد يهمك أيضًا:

خطة ترميم عاجلة لإنقاذ الحمامات الأثرية في القاهرة التاريخية من يد الإهمال

وزارة الآثار المصرية تنتهي من أعمال ترميم "حمام الشرايبي"