وزارة التربية والتعليم

ألزمت وزارة التعليم السعودية جميع المدارس والجامعات بسحب كتب ومؤلفات يوسف عبدالله القرضاوي، المصنف ضمن قائمة الإرهاب التي أصدرتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر أخيراً.

ووجه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، في تعميم عاجل أصدره أمس، بالتأكد من عدم وجود كتب ومؤلفات القرضاوي في مكتبات الجامعات والكليات والمدارس وإدارات التعليم، والتأكد من سحبها إن وجدت وعدم نشرها مستقبلاً، وذلك لما قد تشكله مؤلفات المذكور من خطر على فكر الطلاب والطالبات لأهمية هذا الموضوع وحساسيته، بحسب ما جاء في التعميم.

إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في مؤسسة الملك فيصل الخيرية أن جائزة الملك فيصل، التي منحت ليوسف القرضاوي عام ١٩٩٤، جائزة أكاديمية وليست تقديرية، مشيراً إلى عدم إقرار سحبها حتى الآن.

وأوضح المصدر في تصريح إلى "الحياة" أن يوسف القرضاوي، المصنف ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلنتها المملكة مع ثلاث دول أخرى لم يفز بجائزة "خدمة الإسلام"، وإنما في الدراسات الإسلامية، وهي جائزة "أكاديمية" لا تقدم للشخص بعينه، وإنما بحسب بحوث قدمها، مشدداً على أنها ليست جائزة تقديرية.

وختم المصدر: "حصل القرضاوي عام ١٤١٤ - ١٩٩٤ على الجائزة بناء على بحث ودراسة معنية بالفقه الإسلامي، وكانت مشتركة مع الشيخ السيد سابق حمد التهامي".

يذكر أنه سبق لوزارة التعليم أن وجهت بمنع كتب الجماعات الحزبية وأصحاب الفكر الضال، والتأكيد على مديري المدارس الحكومية والأهلية بمنع دخول أي كتب أو مطبوعات للمكتبات المدرسية بمراكز مصادر التعلم عن طريق الإهداءات أو التبرع أو الجمعيات أو من أولياء الأمور إلا بعد عرضها على وكالة الشؤون المدرسية، والاكتفاء بما يتم اعتماده من الوزارة، وأهمية اختيار المسؤولين لإدارة مصادر التعلم من المختصين الموثوق بهم والمشهود لهم بالفكر المعتدل، كما سبق وتم التوجيه بتكوين لجنة في كل إدارة تعليم للقيام بجولات على المدارس للتأكد من خلوها من الكتب المخالفة للأنظمة والتعليمات.