أول لوحة رسمها الفنان البريطاني فرانسيس بيكون

تقرّر طرح أول لوحة رسمها الفنان البريطاني، فرانسيس بيكون، عام 1963 إلى صديقه العاطفي ومصدر إلهامه جورج داير، في مزاد علني للمرة الأولى، حيث كانت اللوحة مملوكة في السابق إلى الروائي البريطاني، روالد دال، وقد رسمها بيكون بعد 3 أشهر من علاقة عاطفية جمعت بين فرانسيس بيكون وجورج داير، والتي بدأت عندما قبض بيكون على داير أثناء السطو على منزل الأول الواقع في جنوب كنسينغتون جنوب غرب مدينة لندن.

ودعا بيكون داير إلى فراشه بدلاً من الاتصال بالشرطة، حسبما تقول القصة الشهيرة، إلا أنهما في الحقيقة قد تقابلا في حانة سوهو، ودعا داير، بيكون، للشراب، ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقة الشهيرة بينهما التي انتهت بعد 10 سنوات عندما توفى داير في باريس عام 1971 بجرعة زائدة من المخدرات قبل يومين على إقامة معرض استعدادي لأعمال بيكون في غراند بالس في باريس.

وعرضت دار كريستي في لندن 3 نسخ من لوحة جورج داير قبل بيعها في مايو/أيار في ولاية نيويورك الأميركية، مقابل سعر يتراوح بين 50 و70 مليون دولار، وكشف مدير قسم الفن المعاصر وما بعد الحرب العالمية الثانية في صالة كريستي في لندن، إدموند فرانسي، أن شغف العلاقة بين بيكون وداير يتجلى في اللوحات الفنية، مضيفًا أنه "تشي اللوحات الثلاث بعلاقتهما الجنسية، إنها لوحات تعكس صورة جورج داير الحسية، ولكن يمكنك الإحساس بروح بيكن، اللوحات درامية للغاية".

وظهر داير في أكثر من 40 لوحة رسمها بيكون، إلا أن هذه الثلاثية هي الأولى التي قدّمها بيكون إلى داير، ما يجعله ذو مكانة فنية وتاريخية هامة، و يُعتقد أن اللوحة التي أنجزها بيكون عام 1966 كانت ملك المصرفي المكسيكي ديفيد مارتنيز غوزمان قبل عرضها للبيع في مزاد كريستي الأخير، وظهرت اللوحة في السوق المفتوحة لأول مرة عام 2000 عندما بيعت مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني في مزاد أقامته دار كريستي في نيويورك.

وارتفعت قيمة أعمال بيكون بحدة منذ وفاته عام 1992، ففي نوفمبر/تشرين الثاني بيعت ثلاثيته التي تصوّر الفنان لوسيان فرويد مقابل 142 مليون دولار لتصبح أغلى عمل فني يُباع في مزاد.