محافظ صالون الكتاب الدولي بالجزائر، حميدو مسعودي

كشف محافظ صالون الكتاب الدولي بالجزائر، حميدو مسعودي أنّ القائمة النهائية للكتب "الممنوعة" في الطبعة 21 هي 131 عنوان من مجموع نحو33 ألف كتاب. ومن بين الإجراءات التي اتخذتها إدارة الصالون، قال مسعودي إنّ إدارة المعرض ستمنع الناشرين الذين يضعون الكتب على الأرض. وذكر المتحدث، خلال ندوة صحافية أمس، داخل المكتبة الوطنية في العاصمة الجزائر، أنّ لجنة القراءة تحفظت على 131 عنوان من مجموع نحو 33 ألف عنوان وهو عدد قليل جدا.
وأضاف مسعودي أنّ القانون الداخلي للمعرض لم يتغير، فلكل ناشر الحق في 50 نسخة، لكن ما تغير هو منع الناشرين الذين يعرضون الكتب على الأرض وأحيانا المصحف الشريف. وعن أسباب سنّ هذا الإجراء قال المتحدث إنه جاء احتراما للكتاب وللقارئ. ولفت أنّ قانون 2002 سيطبّق بحذافيره بمنع الكتب التي تدعو إلى العنصرية و"الإرهاب" والتطرف والتشيع والمذهب غير المالكي، ولن تُعرَض في الصالون.
 
وأوضح أنّ الكتب المتحفّظ عليه بعض إصداراتها جديدة بين "2015-2016"، لكن بعض الناشرين العرب يصرّون دائما على تجاوز قانون المعرض. مؤكدا أنّ عدم إفصاحه عن العناوين ودور نشرها لتفادي الإعلان لها والترويج لمؤلفيها.وعن البيع بالجملة الذي وصفه بعمليات "تهريب"، قال: "سنكون له بالمرصاد ومن أراد الاستيراد "الله يسهل عليه"، لأنّ المعرض للمواطن".
 
وأوضح رئيس لجنة القراءة "المستقلة" مرموري أنّ اللجنة تشكّلت في 12 مايو/أيار 2016 وعملت لـ5 أشهر وسلّمت في الأخير قائمة 131 عنوان الممنوعة. وذكر مرموري أنّ التحفظ لا يتعلّق بالرقابة أو المنع وإنّما هو تطبيق لقانون 2002 و2012 و2013 وإجراءات وقائية قبلية بناء على المادة 8 التي توصي بعدم السماح للكتب التي تتعرّض للدستور وقوانين الجمهورية وتمس الإسلام والديانات الأخرى، وتروِّج إلى التطرف، والإرهاب وتمس الهوية وتمجّد الاستعمار وتضر بنفسية الأطفال وغيرها. وأكدّ أنّ العناوين الممنوعة حديثة الصدور (2015-2016) وأغلبها يتناول السياسة الجيوستراتيجية والدين والأطفال.