مادة تتمكن من اقتفاء الآثار المسروقة

سجلت عمليات نهب الآثار الثمينة في سورية والعراق، على يد متطرفين وعصابات، مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، حيث تُنقل بعض القطع المسروقة إلى أوروبا والولايات المتحدة، وتعرض في صالات بيع لمحبي جمع المقتنيات الآثرية الخاصة.

 وكشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، أن الإتجار غير المشروع للآثار نشاط يدر ملايين الدولارات، فيما استطاع خبراء ابتكار مادة سائلة ستمكن الآثاريين من اقتفاء أثر القطع الآثرية النفيسة المسروقة.

 وبدأ علماء آثار سوريون، العمل سرًا في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ودهنوا بعض الأعمال القيمة في البلاد بالسائل الشفاف القابل لاقتفاء أثره، ولايمكن رؤية السائل بالعين المجردة، لكنه قابل للاكتشاف بالأشعة فوق البنفسجية.

 وطورت شركة "سمارت ووتر"، وهي شركة بريطانية لمكافحة الجريمة، التكنولوجيا الجديدة، واختبرها علماء في جامعة ريدنغ البريطانية وجامعة ولاية شاوني الأميركية، واستطاع العلماء معالجة قطع من الفسيفساء تعود للعصر الروماني، وقطع فخارية تعود إلى العصر البيزنطي، فضلًا عن منحوتات حجرية قديمة بالسائل في سباق لوقف عمليات نهب المتطرفين والعصابات للتراث السوري.

 وتهدف تلك الخطوة، إلى ردع جامعي المقتنيات الآثرية والمهربين ومكافحة سرقة القطع الآثرية ومحاكمتهم جنائيًا، نظرًا لكون كل قطعة آثرية مسجلة برقم خاص بها يمكن تحديده، وكان قد أشرف على المشروع، عمرو العزم، خبير الآثار السوري المعروف.