نادي تراث الإمارات

كعادته في الأحداث والفعاليات الكبيرة، يطل نادي تراث الإمارات من جديد في "عالمية أبوظبي للجو جيتسو" عبر جناحه في خيمة الفعاليات، والذي يستقطب اهتمام الكبار والصغار ويجد إقبالاً كبيراً من جمهور البطولة من مواطنين ومقيمين وزائرين للدولة بغرض السياحة.

وظل نادي تراث الإمارات يشكل حضوراً متميزاً ومهماً، بفضل توجيهات ودعم الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، في جميع الفعاليات حاملاً لواء ربط الأجيال الجديدة بتراثهم وماضيهم من خلال تثقيفهم بتراث الآباء والأجداد، ونشر الوعي الفكري والثقافي لتعميق الحس الوطني لدى الأجيال الجديدة. ويرسم الجناح لوحات عميقة ومعبرة عبر التواصل مع الطلاب والطالبات والزوار، بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم وهم يتسابقون لينهلوا من التراث ويتعرفوا عليه، حيث قام النادي بتوفير خبراء في التراث، يثقفون جميع الزوار بالعديد من المصنوعات التراثية وأسمائها ومهمتها وكيف كانت تشكل عاملاً مهماً بالماضي في عدد من الأعمال، ومنها الغوص وصيد اللؤلؤ الذي كان يمثل مورداً اقتصادياً مهماً، بجانب صيد الأسماك، وما إلى ذلك من المهن التراثية.

ولا يغفل الداخل إلى جناح نادي تراث الإمارات الكم الكبير من المنشورات والمطبوعات والكتب، التي تعرفه بالعديد من الرياضات التراثية مثل الهجن والخيول وأنواعها وسباقاتها وما إلى ذلك.

وتقول هدى الميسري، المنسقة الإعلامية لإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات: الأعمال الكبيرة التي يضطلع بها النادي في التعريف بتراثنا، تأتي بفضل توجيهات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بالتركيز على إبراز التراث والوجود في جميع الفعاليات ودعم نجاحها، وهذا النشاط يجد متابعة مستمرة من سنان أحمد المهيري، المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات، ودورنا لا يقتصر على الوجود في عالمية أبوظبي للجو جيتسو، بل يمتد للمشاركة في جميع الفعاليات والتي تقام في الدولة، وأيضاً التي تقام خارج الدولة، فتعليم الأجيال الجديدة وتثقيفهم عن التراث واحد من أهم أهدافنا، بجانب التعريف به في العالم، ونحن فخورون بهذا العمل الذي يربط الماضي بالحاضر، ويعزز استمرار هذا التراث وتناقله بين الأجيال.

وتواصل الميسري: بطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو ليست حدثاً عادياً، بل تعد البطولة الأهم التي تقام في العاصمة أبوظبي وفي منطقة الشرق الأوسط، وهي تستقطب اهتماماً كبيراً من الجمهور بعد أن أصبحت واحدة من الرياضات الجماهيرية، التي تهتم بممارستها جميع قطاعات المجتمع لتتسع قاعدتها وتصبح أبوظبي عاصمة لهذه الرياضة في العالم، هذا بجانب أن عدد المشاركين فيها يصل إلى أكثر من 7 الآف مشارك من الجنسين، كباراً وصغاراً، يمثل فرصة مميزة للنادي لينشر ويعلم تراثنا، ونحن سعداء بأن نكون ضمن الموجودين في هذا الحدث، الذي يمنحنا فرصة لإيصال رسالتنا إلى الجميع، وهذه ليست المرة الأولى التي يكون لنادي التراث حضور فاعل في البطولة، حيث ظل يسجل وجوداً دائماً فيها عبر خيمة النادي في النسخ الماضية من البطولة.

وتابعت الميسري: الإقبال كبير جداً على جناح النادي في الأيام الأولى، ونتوقع أن يزداد في الأيام المقبلة، فقد استقبلنا طلاباً، بناتاً وأولاداً وتعرفوا بشكل كبير على جانب مهم من التراث، وبشكل خاص التراث البحري والمتعلق بالغوص وصيد اللؤلؤ، بجانب أمور أخرى، كما تم عرض النشاط الذي يقوم به مركز نادي التراث ودوره في تعليم الطالبات العديد من المهن التراثية للحفاظ عليها نقلها إلى الأجيال القادمة، مثل الأكلات الشعبية والمشغولات وغيرها من الأدوات والتراثية، وسنواصل حتى نهاية البطولة تقديم معلومات تراثية متنوعة وتعليم الصغار الكبار وتثقيفهم، لنوصل رسالتنا في أفضل صورة.

ووجهت الميسري الشكر إلى القائمين على أمر البطولة، وأشادت بالتنظيم الرائع وعلى استمرار الخيمة في هذه النسخة، وتوفير أجواء متنوعة حافلة بالتراث والثقافة والصحة لجميع الزوار، مشيرة إلى أن البطولة أصبحت حدثاً جماهيرياً تفاعلياً، ولا تقتصر على المنافسات الرياضية بين اللاعبين واللاعبات، بل إنها كرنفال تراثي كبير، وهو ما يميز أبوظبي في تنظيم جميع البطولات التي العالمية التي تستضيفها. ويشكل الصقر حضوراً مستمراً في جميع الفعاليات التي يشارك فيها نادي تراث الإمارات، ويتصدر الصقر المشهد في جناحه بخيمة البطولة، حيث يقوم الزوار بحمله وأخذ الصور التذكارية معه بشكل دائم، وهم في حالة من الإعجاب المقترن بالدهشة والفرح، ويمثل الأجانب الشريحة الأكبر التي تسعى لتوثيق وجودها في الجناح بأخذ صورة تذكارية مع الصقر.