المعارض الفنية البصرية

يبدو المنظر لمن يمر بـ«جدة التاريخية» كمن يدخل معرضاً كبيراً يجمع أنواع الفنون والأدب، إذ يقود فريق من الفنانين 

والمهتمين مبادرة تهدف إلى تذكير الناس بنمط الحياة في المدينة قديماً من خلال الفنون.

وتشمل مبادرة «عام - خاص» مجموعة من المعارض الفنية البصرية، وفنون الأداء، والمطبوعات، وفن الشارع، إضافة 

إلى برنامج التحفيز على القراءة والاطلاع، تقدم في «معرض 21، 39» الذي يشرف عليه المجلس الفني السعودي ويقام 

في جدة تزامناً مع فعاليات موسم جدة بدعم وزارة الثقافة.

ويتولى المعماريان عبد الرحمن وتركي القزاز الإشراف على مواقع من منطقة جدة التاريخية لعرض الأعمال الفنية، في مبنى 

رباط الخنجي الصغير وملحق الشربتلي ومبنى زينل وبرحة الحزازي، إضافة إلى أعمال فنية متنوعة بين النحت وأعمال 

الصوت المركبة التشاركية والتصوير الفوتوغرافي وفنون الفيديو والصوت.

وذكر عبد الرحمن القزاز لـ«الشرق الأوسط» أن المبادرة تنطلق في ضوء تطوير منطقة جدة التاريخية متبنية دور القيم 

والمبادئ التي تشكل أسس الحياة المدنية من خلال الأعمال الفنية المعاصرة التي تسلّط الضوء على علاقة المواطن بمدينته 

ومسؤولياته تجاهها، وأنها فرصة كبيرة لربط الناس بالفن.

وأضاف أن الفريق عمل على تبسيط الأعمال لتفهمها جميع الفئات والطبقات واستخدم خمس لغات هندي أوردي فلبيني 

إنجليزي عربي لتصل لأكبر فئة تزور المنطقة، مع طباعة قصص بلغات مختلفة ليتفاعل الناس جميعاً مع بعضهم البعض.

وأوضح قزاز أن المعارض تلقي الضوء على تأثير التطورات الأخيرة لإعادة إحياء المنطقة، من خلال جهود الترميم 

والفعاليات والثقافة عبر شارع الشربتلي، الممر الضيق الذي يبدأ من شارع أبو عنبه بجانب باب جديد، وينتهي عند بيت 

أرامكو لتنسج العلاقة بين الداخلي والخارجي، لتفصح عن علاقتها بالمجتمع المدني الذي كان يعيش بين جدرانها، كما يضم 

المعرض مبادرات مجال الفنون التعبيرية، وبرنامج عروض أدائية، وقال: «استطعنا الإبقاء على سكان وأطفال المنطقة 

التاريخية كما هم مع تهيئة المكان لهم أكثر، وأشركنا أطفال المنطقة التاريخية في ورش العمل وتعليم الحرف ليكونوا جزءاً 

من المعرض أيضاً».

وذكر أن المعارض ستبرز أعمالاً لـ12 فناناً محلياً وعالمياً هم: عهد العمودي، آلاء طرابزوني، عزيز جمال، كارلوس كروز 

دياز، إمي كات، هجرة وحيد، جيمس توريل، منال الضويان، مامافوتوغراما، ناصر الشميمري وبلانك ستوديو، راشد 

الشعشعي وتراومنوفيل.

إلى ذلك، أشار تركي قزاز المنسق العام للمعرض أن مبادرة «عام - خاص» هدفها أيضاً تذكير الناس بنمط الحياة في جدة 

التاريخية، وتضم 3 مكونات أخرى تشمل معرضاً ذا طبيعة عرض خاصة بالشارع يشمل مبادرات مجتمعية بقيادة وتنفيذ 

مؤسسة فن الشارع السعودي بسمة فلمبان، وكذلك «معرض جَمعة» الذي يهتم بالكتاب داخل ملحق الشربتلي الذي تحول 

إلى منطقة للقراءة والاستراحة، وتعرض دور نشر مستقلة وتجارية إصداراتها خلاله، ومعرض «لن يقف الموج بعد 

رحيلك».

قـــــــد يهمك أيـــــضًا :

القيادات النسائية في وزارة الثقافة المصرية.. برافو

"زوروا سيدة المدائن .. الأقصر" احتفالية ثقافية في مصر