الروائي المصري أحمد مراد

أكّد الروائي المصري أحمد مراد ضرورة وضع خارطة سردية يتخذها الكاتب الشاب من التعمق بالشخصيات وتطور الفكرة والحدث والمعايشة لشخوص الحكي التي تخضع للتنظيم المستمر والرصين.

وأوضح  أن الروائي الشاب يكتب عشرة أسطر فقط في البداية تحكي الرواية كلها بشكل مختصر يسلّط الضوء فيها على حركة الشخصيات والأحداث والأزمات وصولًا إلى الخاتمة التي تأتي بعد قراءة المتخيل والاشتباك والصراع والمحفز للكثير من الوحدات النصية والقطع السردية التي يجمعها السارد الشاب في رحلة القص مرورا بالذروة والإحساس الفني والتعبيري.

 جاء ذلك خلال استضافة " ملتقى الكتاب " ضمن فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب" ورشة للكتابة الإبداعية قدّمها الروائي المصري أحمد مراد بحضور محبي فن الرواية وزوار المعرض، للوقوف عند التقنيات والأساليب الإبداعية التي يتبعها الروائي في بناء نصه الأدبي.

  وانطلقت الورشة بالعديد من الأسئلة المتعلقة بالعناصر الأساسية للكتابة عامة، بالإضافة إلى أسئلة القراءة بشأن الدراما والوعي الذي يتطلب حرصًا كبيرًا وخيالًا خصبًا وشجاعة متجددة من المواهب الكتابية الجديدة في فن الرواية بخاصة في فهم المعنى اللغوي والحياتي والفكري لقصص الحياة.

  وأشار الروائي أحمد مراد إلى بعض العناصر الفنية المتعلقة بكتابة الرواية من تخطيط وتحضير وإتباع سير أنظمة النص بما يتناسب وقانون الدراما وطبيعة الحكي وإخضاع الإلهام من خلال توقد الذاكرة والمخيال اللغوي والموضوعي الذي يتفاعل بشكل مثمر مع سقف الفكرة والحدث.