"الثقافة" تُثري ركن القراءة في مطار الشارقة

زوّدت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مطار الشارقة الدولي بمجموعة من الكتب والإصدارات لإثراء ركن القراءة في المبنى الرئيس بالمطار، لإتاحة المجال أمام المسافرين ومستخدمي المطار للاستمتاع بالقراءة، من خلال اختيارات متنوعة في كل فروع المعرفة خلال فترات انتظارهم، ضمن مبادرة الوزارة في دعم المكتبات الموجودة في مطارات الدولة.

وأكدت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء الصابري، أن الوزارة حريصة على تزويد وإنشاء أركان للقراءة في مطارات الدولة لتلبي احتياجات المسافرين من الرجال والنساء والأطفال على اختلاف اهتماماتهم، بهدف استثمار أوقات انتظار المسافرين في صالات السفر، قبيل صعودهم للطائرة، في القراءة والاطلاع.

وأضافت أن تجربة أركان القراءة في المطارات وجدت استحسانًا كبيرًا من الجمهور الذي قدّم عددًا من المقترحات لتعميم التجربة في العديد من الأماكن الأخرى، والتي تدرسها الوزارة حاليًا.

وأوضحت الصابري أن الموسم الثقافي الذي تنظمه الوزارة لتجديد الصلة بالقراءة يهدف إلى غرس حب المطالعة في نفوس الأجيال، لتصبح جزءًا من عاداتهم وسلوكهم، وهو الأمر الذي يتطلب إتاحة الكتاب للجميع، وهو ما يتحقق من خلال أركان القراءة في المطارات، وكذلك من خلال نادي القراءة الذي يعد من الأفكار الجديدة التي نتوقع أن تحقق نجاحًا.

وذكر رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، علي سالم المدفع: "لطالما اشتهرت الشارقة بلقب عاصمة الثقافة، وتم إطلاق العديد من المبادرات التي تدعم وتعزز هذا اللقب. كما وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة نشر الثقافة والمعرفة، والتأكيد على ضرورة وجود مكتبات في معظم مرافق الإمارة، وكان مطار الشارقة الدولي من أولى الجهات التي بادرت بتوفير مكتبات تنفيذًا لهذه التوجيهات". وأضاف "يأتي هذا التعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ليكمل ما بدأناه بهذا الجانب، وبما يتماشى مع أهداف هذه المبادرة التي تسعى إلى التشجيع على القراءة، والتزوّد بالمعلومات المفيدة، وترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، والاطلاع على ثقافات الشعوب، والاستفادة من تجارب الآخرين".

وأضاف المدفع "مع تزايد أعداد المسافرين عبر مطار الشارقة، والذين تجاوزوا 10 ملايين مسافر في العام، يفسح توفير المزيد من الكتب والإصدارات المجال أمام مجموعة كبيرة من الموظفين والمسافرين ومستخدمي المطار للاستفادة من هذه المبادرة في إثراء معارفهم ومداركهم، وكذلك توفير خيار جديد أمامهم للاستمتاع بالقراءة، وترسيخها في نفوسهم عادةً حميدة".