مارك غرين وود مع أطفال مهرجان الشارقة القرائي

أخذت سلسلة من الألغاز المحيّرة والأساطير المثيرة، الأطفال المشاركين في ورشة عمل "أسرار التاريخ" في رحلة عبر القارات والبحار، للبحث عن كنوز تاريخية واكتشافات سريّة لعدد من الأمور السحرية. 

جاء ذلك خلال الورش التي قدمها الباحث التاريخي الاسترالي مارك غرين وود، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته التاسعة، حيث عرض سلسلة من الشروحات والصور الموضحة لكنوز أثرية عدّة وجدت في مختلف قارّات العالم بما فيها بلاده استراليا متحدّثًا عن أهم الأركان التي تحتويها هذه الموروثات التاريخية. 

وتضمنت الورشة تعريفات لحكاية العثور على كنز يحمل قطعًا نقدية وجد باستخدام خريطة يعود تاريخها إلى مئات السنوات، حيث عرض وود أمام الأطفال الخريطة ذاتها وعددًا من الكتابات المتعلقة بها، ومكان وجود الكنز الذي وصل له مجموعة من المستكشفين، إلى جانب بعض النماذج من القطع النقدية الذهبية التي احتوى عليها الكنز وعرضها أمام الصغار، فاتحًا أمامهم فرصة الكشف عن أسرار الكنوز المدفونة في القصص والروايات القديمة. 

و استعرض الباحث أمامهم تاريخ عدد من الرحلات والمغامرات السحرية، كرحلات الصحاري والجزر غير المكتشفة، إلى جانب صور تتحدث عن كنوز تحتويها البحار والمحيطات، مشيرًا إلى مدى خطورة الرحلات التي يخوضها المستكشفون للعثور على الكنوز المختلفة، كما قدّم شرحًا مبسّطًا حول أنواع مختلفة من الحيوانات المفترسة التي واجهها خلال الرحالة في مغامراتهم كأسماك القرش، والحيتان الضخمة، وضواري الغابات من أسود ونمور. 

ويعتبر مارك غرين وود أحد أبرز الباحثين الساعين إلى اكتشاف عوالم مجهولة ومحيّرة، حيث وجدت مؤلفاته الحائزة على عدد من الجوائز أصداءً كبيرة ضمن أوساط المهتمين عالميًا، كما تعاون مع زوجته الرسامة فرانيه ليساك، في إنتاج مواد تعزّز فهم القضايا المختلفة بين الثقافات وتبرز قيمها مثل كتاب "طبّال جون جون" و"البميرنغ" و"منتصف الليل" وغيرها من المؤلفات.