الكاتبة الصحفية كريستين هيلبيرغ

طرح في الأسواق، أول كتاب ألماني يتناول أحداث الثورة السورية بعنوان "سورية بؤرة توتر"، للكاتبة الصحافية الألمانية كريستين هيلبيرغ. ويتناول هذا الكتاب الذي أهدتهُ المؤلّفة إلى أطفال سورية، الثورة من خلال تقديم قراءة علمية لها، ولكن برؤيةٍ ألمانيّة، فمؤلّفة الكتاب التي قدمت إلى دمشق في العام 2001 لتعمل هناك مراسلةً للشرق الأوسط، تقوم بتسليط الضوء على انتفاضة الشعب السوري، التي بدأت،  واستمرّت بشكلٍ سلميّ، وعلى الأساليب التي استخدمتها السلطة القائمة في نظام حكم آل الأسد. ولم تخضع تقارير كريستين هيلبيرغ، خلال سنوات عملها في دمشق، لأيّة رقابة مباشرة، ولكن وبعد مقالٍ لها في عام 2009 عن بشار الأسد، تمّ سحب الاعتماد منها، وبعد كتابها: "سوريا، بؤرة توتّر. نظرة في عمق بلد منغلق"، أصبحت ممنوعة بشكلٍ رسميّ، ونهائيّ من دخول الأراضي السوريّة. ويتناول الكتاب الثورة السوريّة من وجهة نظر شخصيّة، لكنّه يعدُّ في الوقت نفسه، كتابًا مرجعيًا مهمًا، تعرضُ فيه المؤلّفة وبشكلٍ مفصّل تاريخَ، ومعتقدات المكوّنات العرقية والدينية في سورية، وعلى نحوٍ خاصّ كلّ ما يتعلّق بالطائفة العلويّة، كما تصف مكانة كلّ طائفة من الطوائف المختلفة في البنية الهيكلية داخل السلطة. وركزت المؤلّفة جانبًا مهمًا يتصلُ بمسألة "تحرير الاقتصاد"، والذي رصدت من خلاله أهمّ الأسباب التي ساهمت في قيام الحراك الثوري، في أواسط العقد الأولّ من هذا القرن.