جانب من معرض "ألم وأمل"

تنظم "قطر الخيرية" معرضا يجسد المعاناة الإنسانية للشعب السوري في عدة أجنحة وفعاليات وأنشطة يحتويها هذا المعرض, الذي يعتبر مبادرة رائدة ومبتكرة في هذا الإطار من حيث المضمون الشامل والشكل المتميز والمعالجة.ويأتي هذا المعرض الذي يحمل اسم «ألم وأمل» تواصلا لجهود قطر الخيرية الإغاثية والتوعوية لصالح الشعب السوري، حيث يقام على مدار خمسة أيام ابتداء من يوم 15-19 من شهر أيار/ مايو الجاري، وذلك في مركز الدوحة للمعارض. ويستهدف هذا المعرض أكثر من 20.000 زائر من الطلاب والجمهور بشكل عام.ويهدف معرض «ألم وأمل» إلى زيادة وعي الجمهور المستهدف بالقضية والمعاناة الإنسانية داخل سورية, وذلك من خلال محاولة تجسيدها بتصميم مجسمات تبين حجم الدمار الذي لحق بالمساكن والمنشآت التعليمية والصحية والمساجد والبنية التحتية.ويحتوي المعرض على عشرة أجنحة متنوعة للتعريف الشامل بمختلف الوضع في سوريا. وتشمل هذه الأجنحة جناحا للتعريف بالحضارة السورية الدمشقية والآثار والإرث التاريخي لسورية, وصعوبة العيش في ظل عدم توفر الخبز والمياه الصالحة للشرب والمواد الأساسية، وجناحا يبرز حجم الدمار الذي لحق بالمباني السكنية والأسواق والمنشآت، وآخر يبرز الدمار الذي لحق بالمساجد والمباني التاريخية التي تعتبر إرثا إنسانيا, وجناحا خاصا بالمدارس، كما ستخصص فقرات تفاعلية لطلاب المدارس في نهاية زيارتهم للمعرض، هذا بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للدمار، وعدم توفر الدواء وكثرة الأمراض, وجناحا خاصا بالمخاطر البيئية والأمراض.كما يوجد بالمعرض جناح خاص بقطر الخيرية, يبرز ما قدمته من مساعدات إغاثية للشعب السوري, وذلك على مستوى الإغاثة والصحة والتعليم.وسيتم تخصيص جناح خاص بالأسر المنتجة القطرية والسورية، ويهدف هذا الجناح إلى إظهار مدى الترابط القوي بين الشعبين القطري والسوري من خلال تقديم عدد من المنتجات الغذائية والمشغولات اليدوية, التي سيعود جزء من ريعها لصالح الشعب السوري.كما سيحصل الرعاة الرسميون لهذا المعرض على جناح خاص بهم, يشمل عشرة مواقع مخصصة للشركات والمؤسسات الراعية. علاوة على جناح خاص بالمسرح يتم من خلاله تقديم العروض المسرحية، والمحاضرات التي يلقيها ويحضرها بعض الدعاة والمشايخ، والفقرات الإنشادية بحضور عدد من المنشدين من داخل وخارج قطر، والأفلام الوثائقية المتعلقة بسوريا وبمعاناة الشعب السوري المستمرة.وتعتبر الدعوة عامة لكل مختلف شرائح المجتمع إلى هذا المعرض الهام جدا, في إطار إغاثة الشعب السوري والتعريف بمعاناته بطريقة مبتكرة وشاملة.