الفنان التشكيلي الموريتاني محمد بخاري

يحتضن المركز الثقافي المغربي في نواكشوط حاليا معرضا فنيا يتضمن لوحات تبرز أهم المعالم التاريخية للمدن الموريتانية القديمة .وينظم هذ المعرض الأول من نوعه من حيث الشكل والمضمون بمبادرة من الفنان التشكيلي الموريتاني محمد بخاري بالتعاون مع المركز الثقافي المغربي في نواكشوط . وإصطفت اللوحات الفنية المختلفة في باحة المعرض، الذي بدأ في إستقطاب متذوقي ألفن التشكيلي والمهتمين بمعرفة خبايا تاريخ المعمار الموريتاني القديم. وإعتمد  الرسام بخاري في لوحات المعرض على الجمع بين فن النحت والرسم مستخدما موادا من الطبيعة الخالصة لتقديم لوحات فنية مجسمة لمساجد ومنارات وبوابات المدن الموريتانية القديمة مثل  شنقيط وولاته ووادان وتيشيت،كما جسدت أعماله معالم الحضارة في شقها المادي للمدن حيث التعدد والإختلاف والتناسق مع  لون وطبيعة الأرض. وعبر الفنان محمد بخاري عن رغبته في تمثيل البعد الحضاري والتراثي للمدن القديمة في موريتانيا سواء منها العربي او الإفريقي مستلهما مراحل طفولته الأولى التي نهلت من معين ثقافة التعدد والإنفتاح على مختلف العادات والثقافات المحلية في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد حيث تتداخل اللهجات المحكية والعادات والتقاليد الإفريقية والعربية ويتجسد التنوع الثقافي.  ولوحظ خلال السنوات الأخيرة إهتمام الحكومة بالأنشطة الثقافية والفنية الممجدة للتراث الموريتاني حيث أستحدثت وزارة الثقافة معرضا سنويا