مهرجان لقاء الأشقاء العاشر للهويات والحرف المتنوعة

بدأت الاستعدادات والتحضيرات المبكرة لإقامة مهرجان لقاء الأشقاء العاشر للهويات والحرف المتنوعة، في أوسع تظاهرة ثقافية فنية تراثية سياحية في العراق. وقال نائب رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمهرجان محمد حسن الرفيعي لـ"مصر اليوم"، "تحتضن بغداد فعاليات مهرجان لقاء الأشقاء العاشر وبمشاركة كبيرة من بغداد والمحافظات ودول عربية ".
وأوضح الرفيعي " أن إقامة المهرجان على قاعات المحطة العالمية لكونها معلما من معالم بغداد التراثية ،وأيضاً على قاعات المركز الثقافي البغدادي"، وسيتخلل المهرجان "معارض متنوعة للأعمال الفنية والثقافية والتراثية (كالنقش على الخشب، والسيراميك، والنحاس، والفنون التشكيلية، والأعمال اليدوية النادرة والمتنوعة"، إضافة إلى " عرض هويات جمع الطوابع والمسكوكات والعملات والكتب والمطبوعات والوثائق والمخطوطات، وفعاليات رياضية متنوعة كالقفز المظلي الحر والطيران المسير لهواة نادي فرناس الجوي ورياضة الرماية وكرة القدم".
وأشار إلى أن "أيام المهرجان ستتخللها فعاليات بالشعر والخطابة والمقام العراقي والفناء الريفي والبدوي وعروض مسرحية وألعاب الخفة السحرية"، لافتا إلى أن "تنظيم زيارات وفعاليات إلى أماكن كمتنزة الزوراء والمدرسة المستنصرية وشارع المتنبي والمتحفين العراقي والبغدادي والى مدينة سامراء التاريخية ".
وتأتي إقامة المهرجان في ظل حالة الأمن والاستقرار ولتجسيد وحدة العراق وتعزيز مكانته عربيا وعالميا ، ويعد المهرجان من المهرجانات السنوية التي يقيمها الهواة والمبدعين من الفنانين والمثقفين والإعلاميين وبمشاركة منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المعنية .
والتقينا بعدد من الفنانين المشاركين في المهرجان ولمعرفة استعداداتهم لمهرجان العاشر للقاء الأشقاء وكان من بينهم النحات مجيد جهاد الذي قال لـ"مصر اليوم"، "شاركت في الكثير من المهرجانات والمناسبات في منحوتات مثل "مهرجان لقاء الأشقاء ومهرجان الزهور ومهرجان يوم بغداد"، مبينا "حصوله على عدة جوائز وشهادات تقديرية ودروع تضاهي الأعمال العربية والعالمية"، ومشيرا إلى " أعماله "التماثيل" موجودة في بعض المحافظات العراقية منها (أربيل والسليمانية ودهوك وديالى والنجف وفي بغداد )،وأيضاَ المتنزهات والدوائر الحكومية".
وعن طبيعة أعماله المشاركة في هذا المهرجان قال "أبرزها تلك المنحوتات التي تبلغ ارتفاعها (مترين وثلاثة وعشرين سنتيمترا)، ولها روعة جمالية تنوعت بمضامين تتحدث عن حب الوطن والمرأة والرجل والطفل والطبيعة والشجاعة والدلال وحياة الناس ، وأهم ما يميز أعماله والرموز الفنية المعبرة".
وحين سألنا الفنان عن الدلة وما تحتويه من رموز أجاب "إن الدلة تشبه الوطن، وغطاء الدلة يرمز إلى المرأة وشجاعتها، وكيف احتضنت الوطن ودافعت عنه وأن يد الدلة ترمز العشائر العراقية، وأن السعفة ترمز إلى النخيل، والميزان يرمز إلى العدالة ،والسنبلة ترمز للخير والعطاء والزراعة ،وهناك أعمال ومشاريع جديدة قد تزين بها حدائق بغداد .
 وأعربت الفنانة هدى عباس التي تستهوي فن المكرميات "عن سعادتها للمشاركة بالمهرجان لما له أهمية للأعمال اليدوية، باعتباره نشاطاً حرفياً وإرثا وطنياً يعكس الهوية الثقافية والوطنية للمنتجات اليدوية ومصدراً لتنمية الموارد الاقتصادية وعاملاً لإنعاش الحركة التجارية والسياحية".
يذكر أن فن المكرميات هو "الدانتيل العربي أو فن التعقيد الزخرفي وهو حبك الخيوط والحبال بطريقة فنية ،تضفي عليها مظهرا جماليا وتستعمل المكرمية في الستائر والحقائب والقلائد، وفي أعمال فن المكرمية نرى طريقة العمل تعمد على عد الصانع للوحدات أو الجدلات حيث تدرب الأيدي على الاستجابة إلى هذه العمليات من دون معاناة".