الطبعة الـ9 للمهرجان الدولي للفيلم العربي في وهران تُعلن افتتاح أعمالها بمساهمة 14 دولة عربية

 
افتتحت مساء الجمعة، فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، في محافظة وهران (450 كلم غرب العاصمة الجزائرية)، تحت إشراف وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، والتي تقام تحت شعار "الآخر في السينما العربية"، حيث ستشهد هذه الطبعة الجديدة مشاركة 14 دولة عربية وتنافس 34 فيلمًا سينمائيًا على جوائز المهرجان مع حضور كوكبة من ألمع نجوم الفن السابع العربي على غرار النجمة المصرية صفية العمري والفنانة اللبنانية نيكول سابا وزوجها يوسف الخال والناقد اللبناني جمال فياض والمطرب وائل جسار وسوزان نجم الدين والنجم السوري أيمن زيدان.
وقال محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي، إبراهيم صديقي إن دورة هذا العام التي تتواصل فعالياتها إلى 27 تموز/يوليو الجاري، ستقام تحت شعار الآخر في السينما العربية وبمشاركة 14 دولة عربية وتضم 34 فيلما سينمائيا يتنافسون علي جوائز الوهر الذهبي وقع الاختيار عليهم من بين 400 فيلم تقدموا للمشاركة، ومقسمة على ثلاث مسابقات 12 فيلما طويلا و12 فيلما قصيرا و10 أفلام وثائقية، مضيفا أن الدول العربية المشاركة هي سورية ومصر والإمارات العربية والعراق وتونس ولبنان والأردن والمغرب وفلسطين وموريتانيا وسلطنة عمان والمملكة السعودية.
 
وسيرأس لجنة التحكيم الرئيسية للمهرجان، المخرج السوري محمد ملص وتضم في عضويتها المخرجة فاطمة بلحاج من الجزائر وربا بلال من فلسطين وآسر ياسين من مصر، وبالنسبة للأفلام الطويلة فسيتسابق 12 عملا سينمائيا و12 فيلما لفئة الأفلام الصغيرة بينما تتنافس 10 أفلام وثائقية في إطار هذه التظاهرة التي ستعرف أيضا برمجة عروض أفلام خارج إطار المنافسة على  غرار الفيلم الجزائري "عمر قتلاتو" بمناسبة مرور 40 سنة على إنتاجه إلى الجانب الفيلم السوري "أنا وأنت وأمي وأبي".
 وبالنسبة لفئة الأفلام الطويلة تشارك الجزائر بثلاثة أعمال من بينها "الطريق إلى اسطنبول" لرشيد بوشارب، بينما ينافس عمل جزائري وحيد ضمن باقة الأفلام القصيرة لهذه الطبعة وهو "قنديل البحر" لداميان أنوري وكذا بعملين في فئة الأفلام الوثائقية وهما "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" لحميد بن عمرة و "في راسي رومبوان" لحسان فرحاني.
وتشمل المشاركة المغاربية التي تعد ضئيلة هذا العام على فيلمي "نهار العيد" للمخرج المغربي رشيد الوالي الذي يعالج ظاهرة التخلي عن الوالدين ووضعهم في دور العجزة و"غصرة" وهو فيلم فكاهي للتونسي جميل النجار يتناول معاناة سائق سيارة أجرة.
وستكون سورية ممثلة بفيلمي "رزنامة" و "تساقط"، وتتطرق المخرجة ندين تحسين في "رزنامة" إلى الموت والألم والمعاناة التي يتكبدها الآلاف من الأبرياء جراء الحرب حيث يتحدث الفيلم عن "ضحايا صاروا أرقاما عن أرواح تغادر دنيانا على شكل أنباء عاجلة في نشرات الأخبار" كما جاء في ملخص الفيلم.
وستمثل المملكة العربية السعودية من جهتها بفيلم "قاري" الذي يسرد قصة عائلة تعتبر "القاري" (العربة) التي تملكه مصدر رزقها وكفرد من الأسرة، فيما سيشارك كل من لبنان وفلسطين والعراق ومصر على التوالي بأفلام تحمل عنوان "ومع روحك" لكريم الرحباني و"السلام عليك يا مريم" لباسل خليل و"جوان" لعلي الجابري و "حار جاف صيفا" لشريف البنداري.
ويضم برنامج التظاهرة عدة نشاطات من بينها ملتقى حول موضوع "الأخر في السينما العربية" ومائدة مستديرة حول كتاب "السينما العربية" سينشطها السينمائي الجزائري أحمد بجاوي، وسيقام أيضا نقاش تكريمي بعنوان "يوسف شاهين, حكاية حب بين مصر والجزائر" وذلك بمناسبة مرور 40 عاما إنتاج فيلم "عودة الابن الضال"، بالإضافة إلى تنظيم ورشة حول الاقتباس السينمائي من الأعمال الأدبية العالمية مع التركيز على الأديب العالمي وليام شكسبير بمناسبة إحياء الذكرى العالمية لمرور 400 سنة عن وفاته.