تحتضن مدينة الناظور شرق المملكة المغربية فعاليات المهرجان الدولي لسينما الذاكرة في دورته الثانية ما بين 22 و 27 نيسان/ أبريل المقبل، تحت شعار "الهجرات، وحقوق الإنسان، والتنوع الثقافي"، حيث ستتنافس خمسة أفلام إسرائيلية على الجائزة، في خطوة تثير استياء وغضب مناهضي التطبيع في المغرب. واعتبر منسق مجموعة العمل المغربية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني، في تصريح إلى وسائل الإعلام، الخطوة "اختراقًا صهيونيًا، وأضاف متسائلاً: "هل هناك عنف وإجرام أكثر من الصهيونية؟"، مؤكدًا أن المسؤولية تقتضي "ألا نتعامل مع الصهاينة بأي شكل من الأشكال"، مضيفًا "البعض يريد أن يُقنع نفسه بأن التعامل يتم مع جهات عادية، بينما الأمر في حقيقته تمكين للمشروع الصهيوني وبشكل مجاني". سيشارك في هذه الدورة سينمائيون من كل دول البحر الأبيض المتوسط، كما سيتم تكريم شخصيات وطنية ودولية كبرى مرتبطة بعالم السينما، وبالاشتغال على تيمة الهجرة في علاقتها بحقوق الإنسان والتنوع الثقافي، كما ستخصص جوائز مهمة للفائزين في الأصناف السينمائية الثلاثة (الفيلم الوثائقي، الفيلم الطويل، والفيلم القصير). وينتظر أن يحضر فعاليات المهرجان ممثلون مغاربة وأجانب وممثلو جمعيات ومنظمات حقوقية ودولية، وأسماء بارزة في عالم السياسة وحقوق الإنسان وحوار الحضارات و التنوع الثقافي، حيث سيتم تكريم وجوه سياسية وحقوقية بارزة اشتغلت على تيمة الهجرة وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي في حوض المتوسط، ووجوه سينمائية متوسطية بارزة كالفنانة المغربية سعاد صابر، والمخرج الكبير محمد إسماعيل والمخرجة الإسبانية ذائعة الصيت تشوز غوتييريس. وعينت لجنة من فنانين وأكاديميين وحقوقيين أسندت رئاستها إلى الفنان عز العرب العلوي، لاختيار 26 فيلمًا من بين الأفلام المتواصل بها لخوض غمار المنافسة في فئات الفيلم الطويل، والفيلم القصير، والفلم الوثائقي. وأسندت لجنة تحكيم الفيلم الطويل إلى المحلل والخبير الاقتصادي ومدير المكتبة الوطنية إدريس خروز نظرًا إلى كفاءته العالية، واشتغاله على تيمة الهجرة والتنوع الثقافي والعلاقات بين دول البحر الأبيض المتوسط، علاوة على إسناد لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير إلى الفنانة المغربية لطيفة أحرار، نظرًا إلى تميزها وتجربتها الفذة، وحصولها على مجموعة من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية عدة. وأسندت رئاسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي إلى نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان سابقًا الحقوقية أمينة بوعياش، إسناد اختيار أعضاء ورئيس لجنة تحكيم "جائزة الإعلام والجمهور" إلى الصحافيين المحليين من مراسلي الجرائد الوطنية، ومديري المواقع الإلكترونية المحلية الجادة والمسؤولة. كما ستعمل إدارة المهرجان بهدف التعريف بالمهن عبر تنظيم ورشتين عن كتابة السيناريو والإخراج السينمائي، ينشطهما كل من المخرج المغربي عز العرب العلوي، والمخرجة المغربية وكاتبة السيناريو جيهان البحار، كما ستَعرض أفلامًا في الهواء الطلق أيامًا قبل الانطلاقة الرسمية للمهرجان، وأخرى في المؤسسة السجنية والمؤسسات التربوية. ويشار إلى أن إدارة المهرجان تنوه بجميع المتعاونين معها، وتدعو الجميع إلى جعل هذه المحطة الثقافية محطة لتعميق النقاش بين جميع المتدخلين في الشأن السينمائي والثقافي عامة، والمساهمة في خلق أجواء لنقاش جدي وبنّاء بشأن جميع المواضيع التي ستفتحها الأفلام التي ستعرض إما داخل غمار المنافسة وإما خارجها. وتعلن إدارة المهرجان تنظيم ندوة صحافية في الأول من شهر نيسان/ أبريل المقبل، لتقديم البرنامج النهائي للمهرجان.