"أيام الشارقة" تستعد بورشة تدريبية لـ "لائحة اليونسكو"

نظم معهد الشارقة للتراث ورشة تدريبية لفريق العمل، المكلف بمهمة إعداد ملف لتسجيل أيام الشارقة التراثية، ضمن سجل أفضل ممارسات صون التراث الثقافي غير المادي الذي وضعته اليونسكو.

وأشرف على الورشة خبير اليونسكو مصطفى نامي، رئيس مصلحة التراث الثقافي غير المادي بوزارة الثقافة المغربية، وجاءت الورشة، التي نظمت على مدار يومين، في ظل سعي المعهد إلى تسجيل "الأيام" في قائمة اليونسكو، تحت عنوان: المساطر والإجراءات المتبعة لتسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي في لوائح اليونسكو.

 وتضمنت شرح وعرض أهم بنود اتفاقية اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، كما تطرقت بالتفصيل إلى محاور مركزة ذات علاقة وطيدة بمشروع تسجيل أيام الشارقة التراثية لدى اليونسكو، في إطار من التفاعل المثمر بين المتدربين والمشرف.

وتم تخصيص حصص اليوم الأول من الورشة، لتقديم مفهوم التراث الثقافي غير المادي، عبر تفسير أهداف اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وشرح المقصود من تدابير صون التراث الثقافي غير المادي، الذي يتمحور أساسًا حول مفهوم ضمان استمرارية التراث الثقافي غير المادي، كما تم التطرق بالتفصيل إلى حزمة من النقاط في هذا الشأن، من بينها تحديد التراث الثقافي غير المادي وتعريفه بإشراك الجماعات والمجموعات والأفراد، وجرد وتوثيق التراث الثقافي غير المادي، باعتماد المنهجيات العلمية، وباحترام الإجراءات الواردة، خصوصًا في المادتين 12 و15 من اتفاقية اليونسكو، وكذلك القيام بأبحاث علمية وأكاديمية، باعتبارها إجراءات تدخل ضمن تدابير صون التراث الثقافي غير المادي، وحماية التراث الثقافي غير المادي، وتعزيزه وإبرازه ونقله للأجيال الصاعدة، عبر التعليم النظامي وغير النظامي.

وتم التركيز في الورشة على مفهوم صون التراث ارتباطًا بمشروع تسجيل أيام الشارقة للتراث، ضمن سجل أفضل ممارسات الصون الذي تتيحه اتفاقية اليونسكو للدول الأطراف، حيث انصب الحديث على إبراز أهمية "الأيام"، التي انطلقت منذ أكثر من 13 سنة، في إحياء العديد من عناصر التراث الثقافي الإماراتي، كما أسهمت أيضًا في تعزيز هذا التراث، وإبرازه وتقديمه للناشئة والأجيال الجديدة التي تعيش ما يشبه القطيعة مع موروثها الثقافي بفعل الطفرة الاقتصادية والعولمة، وتغير أنماط الحياة.

وتناولت الورشة موضوع تقديم وشرح المعايير التسعة، التي حددتها اليونسكو عبر اتفاقية 2003، والتي يتوجب استيفاؤها عند تقديم طلب تسجيل برامج أو أنشطة ضمن سجل أفضل ممارسات صون التراث الثقافي غير المادي، كما تمت مناقشة كل معيار بالتفصيل، وبالارتباط الوثيق مع موضوع "أيام الشارقة التراثية".

وتم تخصيص اليوم الثاني لمناقشة وشرح المسطرة المتبعة لتقديم ملفات الترشيح المتعلقة بالتسجيل، ضمن أفضل ممارسات صون التراث الثقافي غير المادي، وقد تمحور النقاش بصفة خاصة حول النقاط الأساسية التالية: مكونات الملف، من استمارة معبأة وشريط وثائقي وصور ومرفقات أخرى، منهجية تحرير الاستمارة والشروط اللغوية والمنهجية التي يجب الالتزام بها، مناقشة وتحديد الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية لملف "أيام الشارقة التراثية"، المرشح للتسجيل ضمن أفضل ممارسات صون التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، تحديد المادة الضرورية لتكوين الملف.

وتمت صياغة المهام المزمع القيام بها، خلال الفترة المتبقية قبل موعد إيداع ملف التسجيل لدى اليونسكو، وانطلاقًا من تلك المهام، تمت صياغة التوصيات حسب المحاور التالية: تحديد المهام، وتوزيع المهام، والجدولة الزمنية لتحضير الملف.

ويتكون فريق العمل المعني بالورشة ومتابعة ملف الأيام، من أجل تسجيلها على لائحة اليونسكو، من د. عزيز رزنارة، ود. محمد عبدالحافظ، ود. عادل الكسادي، وبدرية الحوسني، وحليمة الحوسني، وسعاد الكلباني.