باكورة الأدب القصيدة الشهيرة "ملحمة جلجامش"

عثر الباحثون على لوح جديد من الطين ليضاف إلى 20 آخرين من باكورة الأدب للقصيدة الشهيرة "ملحمة جلجامش" والتي يعود تاريخها إلى 2100 عام، وتحكي قصة ملك أوروك جلجامش وأنكيدو الذي خلقته الآلهة لمنع ظلم الملك عن أهل اوروك.

واكتشفت الخطوط الجديدة من القصيدة عن طريق الصدفة عندما اتفق القائمون على أحد متاحف التاريخ في العراق مع أحد المهربين لشراء 80-90 قرصًا طينيًا، كوسيلة لاستعادة القطع الأثرية الثمينة في أعقاب الحرب على العراق.

 

ويبلغ طول القطعة 11 سم وعرضها 9.5 سم و سمكها 3 سم، وتكشف فصلا غير معروف من القصيدة الملحمية لبلاد ما بين النهرين القديمة، وهي منطقة في شرق البحر المتوسط يحدها من الشمال الشرقي جبال زاغروس و من الجنوب هضبة العرب، وهو ما يعرف حاليا بالعراق و أجزاء من إيران وسورية و تركيا.

 

ويتناول الجزء الأول من القصيدة الملحمية العلاقة بين جلجامش الملك الذي يضطهد شعبه، وأنكيدو الرجل الذي خلقته الآلهة ليمنع جلجامش من ظلم الناس، حيث يلتقيان في معركة يصبحان صديقين مقربين على إثرها، ويتفقان على هزيمة الملك حمورابي في غابة الأرز.

ويقتل الاثنان الثور المقدس الذي أرسلته الآلهة عشتار كعقاب للملك جلجامش لأنه رفض عرضها للزواج، وبعد قتلهما للثور المقدس تقرر الآلهة عشتار قتل أنكيدو.

ويقدم الاكتشاف الجديد المزيد من التفاصيل حول "غابة الآلهة" في جبل الأرز والتي تعتبر جزءا من اللوحة الخامسة في القصيدة كمكان ملئ بالطيور والقردة التي تصرخ على الأشجار.

ويرسم الاكتشاف الجديد مشاعر كل من جلجامش وأنكيدو بالذنب عند تدميرهما للغابة، ويكشف أحد الخطوط أن أنكيدو وحمورابي كانا صديقي طفولة.

ويرجح متحف السليمانية العراقي أن اللوح الطيعين يعود للفترة ما بين (2003-1595) قبل الميلاد، ولكن العلماء الذين درسوه وفحصوه قالوا إنه ربما يعود لفترة أحدث ما بين (626-539) قبل الميلاد , ويعرض اللوح المكتشف حديثا في معرض السلمانية في العراق.