أشخاص يلتقطون الصور لرأس أبي الهول الصيني أثناء هدمه

بدأت الصين أعمال هدم النسخة المطابقة التي بنتها من تمثال أبي الهول المصري في الجيزة، بعد احتجاجات من الحكومة المصرية بأن النسخة أضرت بالتراث الثقافي المصري، ويعود التمثال المقلد إلى استديوهات هيبي غريت وال فيلم ويقع في شيجياتشوانغ في مقاطعة خبى، شمال الصين.



ويبلغ طول أبي الهول الصيني 65 قدمًا وعرض 196 قدمًا، وهو تقريبًا نفس حجم التمثال الأصلي في مصر، وبنته شركة الإنتاج السينمائي العام 2014، وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن تقليد أبي الهول جاء من أجل مجموعة من الأفلام، وقد شيدت الشركة نسختين طبق الأصل من معبد السماء ومتحف اللوفر.


ووجهت السلطات المصرية عند الانتهاء من بناء النسخة المقلدة شكوى إلى اليونسكو في أيار/مايو العام 2014، تقول فيها إنه كان يجب على الصين أن تخطر السلطات المصرية قبل إنشائه وأنه للأفلام والتلفزيون، وذلك تماشيًا مع الاتفاقات الدولية.


وصرحت وزارة الآثار بأنها أرسلت رسالة إلى المدير العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا؛ لإبلاغها بأن إعادة إنتاج تمثال من أبي الهول يضر بالتراث الثقافي لمصر لاسيما وأن التمثال الأصلي مدرج على لائحة التراث العالمي، وكانت السلطات المصرية ترى أن التقليد اختلف إلى حد كبير عن التمثال الأصلي، مما قد يعطي للناس تفسيرًا خاطئًا عن الآثار المصرية، وتخوفت أيضًا من أن يؤثر هذا على صناعة السياحة والسينما والتصوير في مصر.
وعمد مصممو النسخة المقلدة إلى تكسير أنف أبي الهول المقلد، على عكس النسخة الأصلية التي نحتت من الحجر الجيري، بينما نسخة الصين من الخرسانة.


وكان التمثال المقلد ضمن سلسلة من المعالم الغربية المقلدة، بما في ذلك جبل راشمور وبرج إيفل وقرية نمساوية كاملة، ويعتبر أبو الهول في الجيزة من الأماكن الشعبية التي تجذب السكان المحليين والسياح حيث يلتقط فيها الناس الكثير من الصور الغريبة والممتعة، ويقع على هضبة الجيزة في مصر على الضفة الغربية لنهر النيل بجوار أهرامات الجيزة، وشيد نحو 2500 قبل الميلاد في عهد الفرعون خفرع ويعتقد أنه يشبهه، ومع مرور الوقت دفن حتى العنق في الرمال مما ساعد في الحفاظ عليه حتى أفرج عن كل الجسم أخيرًا العام 1925.