جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

قدّمت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي ورشة عمليّة متكاملة في تصوير النجوم والمجرّات، من خلال مصور الطبيعة السعودي المعروف صخر عبدالله الأسمري، الذي سافر بمجموعةٍ مختارة من المصورين في رحلةٍ عبر النجوم والمجرّات من خلال ورشة تصويرٍ عمليّة في منطقة القدرة الصحراوية بدبي ولمدة ثماني ساعات متواصلة الجمعة الماضي، استعرض معهم خلالها أصول وفنون التصوير الفلكي وأشرَفَ على تطبيقهم العمليّ لعمليات التصوير.

وفي اليوم التالي كان المصورون على موعدٍ مع مدرّبهم في مقر الجائزة الرئيس لمراجعة أعمال الورشة ومناقشة نتائجها وتقديم النصائح والملاحظات والعمل على الصور لاستخراج الأعمال النهائية التي تُظهِر ما رأته الكاميرا من نجوم وما جمعته من ضوء تعجز العين المجرّدة عن رؤيته وإدراكه.

وكانت ردود فعل المصورين إيجابية للغاية حيث أعربوا عن سعادتهم الغامرة بما اكتسبوه على المستويين المعرفيّ والمهاريّ وعن دهشتهم بمخرجات الورشة على كاميراتهم، حيث قطعوا شوطًا كبيرًا في مجال تصوير النجوم والمجرّات أكبر بكثير من التوقعات التي علّقوها على حضورهم لهذه الورشة المميّزة، معتبرين أن الجائزة أصبحت منصةً معرفيةً ومهاريةً لا تُضاهى.

وذكر الأمين العام للجائزة علي بن ثالث "كمصوّرٍ فوتوغرافي أفهم حجم السعادة التي يشعر بها المصورون لدى اكتشاف قدراتهم الجديدة في التقاط صورٍ مدهشة بأنفسهم، كانوا يطمحون لالتقاطها خلال أشهرٍ عدة من التدريب، لكنهم وجدوها على كاميراتهم خلال أيامٍ من التدريب المكثّف.

وحلّقت الورشة بالمصورين حول المجرّات وبين النجوم بحيث فصلتهم تمامًا عن كوكب الأرض ووضعتهم في مواجهة بصرية مباشرة مع بديع صنع الله في الكون. المحاضرات المختلفة تقدّم فائدة كبيرة للمصورين لكن الورش العملية المتكاملة تحاكي أجمل أمنياتهم إذ إنها تهديهم نقلة نوعية كبرى في وقتٍ محدود، وهذا ما نحرص عليه في الجائزة من خلال خبراءٍ مشهودٍ لهم بالكفاءة".

وأضاف بن ثالث "ماضون في خط سيرنا وفق رؤية سمو وليّ عهد دبي راعي الجائزة، للحفاظ على دورنا الريادي على مستوى المنطقة في رفع مستوى المصورين وتنشيط فاعليتهم ومنحهم فرص التدريب والتطور التي تحمل لهم سعادة بصرية قلَّ نظيرها".