التبادل الثقافي

اختتم مجلس إرثي للحرف التقليدية المعاصرة، برنامج التبادل الثقافي، الذي استمر سبعة أيام مع مجموعة من طلاب وخبراء الأكاديمية الإيطالية من مدينتي فلورنسا وروما الإيطاليتين، ضمن برنامج "بدوة" للتطوير المهني والاجتماعي، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بينهما.

وكانت الأكاديمية الإيطالية، التي تعد واحدًا من أرقى المعاهد المتخصصة في عالم الأزياء والتصميم، قد وقعت اتفاقية الشراكة مع مجلس سيدات أعمال الشارقة، والتي بموجبها يتم إدخال تطريزات "التلي" الإماراتية، وغيرها من الحرف التقليدية التي تنفذها السيدات الإماراتيات، من خلال برنامج "بدوة"، في التصاميم الجديدة التي يبتكرها المصممون في الأكاديمية، ودمجها في تصاميم الأزياء العصرية.

وتهدف الشراكة إلى تفعيل الحضور العالمي لحضارة وتراث دولة الإمارات، وخلق تصاميم مستوحاة من التراث المحلي الأصيل، لتقديم هذه التصاميم في إيطاليا خلال 2016، قبل أن يتم تسويقها ضمن برنامج "بدوة" لصالح السيدات الحرفيات الإماراتيات.

وحول الزيارة، قالت رئيس مشاريع مجلس إرثي للحرف التقليدية، سالي دينتون: "نحن سعداء باستضافة طلاب الأكاديمية الإيطالية هنا ليتعرفوا الى التراث والثقافة الإماراتيين، ونتطلع إلى رؤية أعمالهم التي تستلهم أفكارهم وتصاميمهم من الحرف التقليدية الإماراتية والسيدات الإماراتيات، والأهم من ذلك هو أننا فخورون بالسيدات المشاركات ببرنامج (بدوة)، اللواتي وصلن إلى مستويات رائدة عالميًا في مجال الأزياء من خلال أعمالهن الحرفية".

وتهدف الزيارة إلى تعزيز فهم الطلاب والمحاضرين بالأكاديمية للسوق والثقافة الإماراتيين، كما تهدف إلى إقامة روابط وشراكات، والتعريف بأفضل الممارسات بين المؤسسات الأكاديمية والمصممين والعلامات التجارية.

وشارك في برنامج التبادل 18 طالبًا، بالإضافة إلى اثنين من العاملين في الأكاديمية الإيطالية، إذ حضروا ورشة العمل الخاصة بحرفة "التلي" في مركز "بدوة" في سوق أنوان، كما زار الطلاب كليات التقنية العليا، وأتيحت لهم فرصة التفاعل وتبادل الأفكار مع الطلبة الإماراتيين.

وزار الوفد أيضًا معرض أزياء "دي فاش ستركشن" في مركز 1971 للتصاميم، إذ شارك طالبان من الأكاديمية الإيطالية من فلورنسا، وهما أندريا مازون وفرانسيسكا بالدانزا، بأعمال فنية وتصاميم مستلهمة من حرفة "التلي". كما شمل برنامج الزيارات مؤسسة تشكيل في دبي، وهي من المؤسسات الفنية المعاصرة، وكذلك متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للفنون، ومسجد الديوان، وغيرها.