دبي – صوت الإمارات
أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، بناءً على توجيهات من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المرحلة الأولى من مبادرة "مكتبة دبي الرقمية"، لتكون بمثابة المنصّة الإلكترونية الأبرز في المنطقة التي تدعم المعرفة وثقافة القراءة، عند اكتمال المشروع.
وجاء الكشف عن المبادرة المعرفية الجديدة برعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في قاعة تحمل اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في كلية دبي للطلاب، ليكون الحدث بمثابة رسالة تؤكّد أن جيل الشباب والطلبة والباحثين، هم من أبرز الشرائح المستهدفة بالنهل من عوالم المعرفة التي ستتيحها مكتبة دبي الرقمية.
وبالفعل انخرط الطلبة المشتركون في المؤتمر الصحافي وطرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات وأيضًا الاقتراحات، على العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، الذي قدم شرحًا وافيًا لآفاق تطوير المبادرة المعرفية الجديدة، وآفاق تطوّرها.
وأكّد بن حويرب أن "المبادرة الرقمية الجديدة لن تكون على حساب حضور الكتاب التقليدي"، مشيرًا إلى أن "الكتاب في صورته التقليدية، سواء في مجال العلوم والمعارف، أو الآداب والفنون، ومختلف النتاجات والمجالات، يبقى ذا حضور وألق مميزين، حتى مع التطوّر الهائل على الصعيد العالمي في مجال المعرفة والكتاب الرقمي".
وأوضح بن حويرب أن "خدمات المكتبة الجديدة تستظل الجميع، من باحثين وطلبة ومتخصصين، وأيضًا عموم القرّاء"، مضيفًا: "سيشهد المتابع لموقع المكتبة ويلمس جديدًا معرفيًا وتقنيًا كل يوم، لأنها ستظل في حال تطوّر وإثراء دائم، وحتى حينما تكتمل مراحل المشروع المختلفة، ستبقى آلية رفدها قائمة وأساسية، فضلًا عن تطويرها تكنولوجيًا لمواكبة ما يستجد دومًا، حيث تتضمن المرحلة الأولى مجموعة ضخمة من الكتب باللغة العربية، سواء المؤلفة أو المترجمة في كل مجالات الحياة، إلى جانب الكتب والدوريات العربية والأجنبية، والمعاجم، والتراجم والسير الذاتية، والصور والخرائط". وأكّد بن حويرب أن مبادرة "مكتبة دبي الرقمية"، تأتي تزامنًا مع إعلان صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2016 عامًا للقراءة.
وأضاف "تحرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال مشروعاتها المعرفية التي تطلقها، على توفير منصات متطوّرة لنقل المعرفة والثقافة العربية للعالم، للإسهام في الحفاظ على مكانتها بين الثقافات والحضارات الأخرى، وانطلاقًا من دور المؤسسة وأهدافها الرئيسة، الرامية إلى المحافظة على الثقافة والتراث، وإقامة جسور التواصل والتفاهم مع مختلف الثقافات في العالم".
وأشار بن حويرب إلى أن "مكتبة دبي الرقمية" تعدّ أحد المشروعات الطموحة، التي تسعى إلى إثراء المحتوى العربي على الإنترنت، إلى جانب دعم اللغة العربية، من خلال تعزيز استخدامها، وتقديم جرعة معرفية مكثفة بشكل ممتع وسريع يتناسب مع متطلبات الحياة المعاصرة، وتتطلع المكتبة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس، من خلال المجموعة المعرفية التي تضمها، التي تحوي الكتب والدوريات العربية والأجنبية والمعاجم والتراجم والسير الذاتية، إلى جانب الصور والخرائط، والكتب الصادرة عن برنامج دبي الدولي للكتابة، وإصدارات المؤسسة وقنديل للطباعة والنشر، مثل كتاب في دقائق ومجلات ومضات و"فلاشز"