مشروع "ثقافة بلا حدود"

أطلق مشروع "ثقافة بلا حدود" مبادرته الجديدة "ألف عنوان.. وعنوان"، تحت شعار "ندعم الفكر لنثري المحتوى"، الرامية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي، خلال العامين الجاري والمقبل، بميزانية تبلغ خمسة ملايين درهم، استجابة لإعلان "عام القراءة"، وتعزيزًا للإنتاج المعرفي والفكري في الإمارات.

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لمشروع "ثقافة بلا حدود" المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، إن "بقاء الحضارات واستمرارها لا يضمنهما الإنتاج المادي فقط، بل يحتاجان إلى إنتاج معرفي متواصل"، مضيفة أن "دعم المؤلفين والناشرين المحليين هو دعم لدور الإمارات وحضورها الفاعل في عالم المعرفة، وهو أيضًا مساهمة منا في إثراء الحضارة العربية والإنسانية، ونتمنى أن تصل هذه المؤلفات إلى قلوب وعقول القراء، وأن تكون حافزًا للشباب الإماراتي للتأليف والإبداع والطموح للوصول إلى العالمية".

وتابعت الشيخة بدور القاسمي، خلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، بجزيرة النور في الشارقة "حرصًا منا في إمارة الشارقة على دعم جهود (عام القراءة 2016) الذي تحتفل به الإمارات، فإننا نعلن عن مبادرة "ألف عنوان.. وعنوان" التي نود من خلالها استمرارية إنتاجنا المعرفي المحلي كي يبقى ويتطور ويتناسب مع المستقبل الذي نتمناه لدولتنا وثقافتنا".

وأضافت "من خلال هذه المبادرة نتطلع إلى حفظ التوازن في هويتنا وخصوصيتنا الثقافية في زمن تلاشت فيه الحدود المعرفية بين الدول، وهي مبادرة ليست غريبة أو جديدة على إمارة الشارقة، إذ إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائمًا ما يوجهنا لتنفيذ المبادرات التي تضمن استمرار هويتنا الثقافية وازدهار حضارتنا، بالموازاة مع استمرار وتطور وجودنا المادي".

وتعفي وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، لدعم مبادرة "ألف عنوان وعنوان"، المؤلفين والناشرين من رسوم الترقيم الدولي للكتب التي تتم طباعتها. وقال المستشار الثقافي في الوزارة، الدكتور حبيب غلوم: "يسرني الوجود في شارقة الخير والنماء والفكر والإبداع، كما يشرفني أن أكون بجانب إحدى المبدعات المثقفات، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي حملت على عاتقها إطلاق المبادرات الثقافية التي من شأنها النهوض بالثقافة"، وأضاف أن "وزارة الثقافة تطالب دائمًا الدوائر والهيئات الحكومية والخاصة بدعم الثقافة في الإمارات، لكن إمارة الشارقة حملت الكثير من القيم الثقافية على عاتقها لدعم الثقافة"، متمنيًا من جميع الجهات المعنية أن تتضافر في جهودها وتتعاون للنهوض بالثقافة والفنون في الدولة.

وذكرت رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، الدكتورة مريم الشناصي: "يسعدني أن أكون معكم في مثل هذا اليوم لإطلاق مبادرة تعزز الثقافة والقراءة والاطلاع بين مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، استجابة لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن يكون عام 2016 عامًا للقراءة"، وأكدت أن مبادرة "ألف عنوان وعنوان" تنسجم مع رؤية جمعية الناشرين الإماراتيين الرامية إلى ضمان استدامة صناعة النشر داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى دعم المؤلفين الإماراتيين وتشجيعهم على تأليف المزيد من الإصدارات، ودعم دور النشر الإماراتية لإثراء المخزون الثقافي المحلي، وتوفير المقومات اللازمة لضمان استمرارية دور النشر المحلية الصغيرة والناشئة، وضمان منافستها في قطاع النشر المحاط بالعديد من التحديات في الوطن العربي.

واستعرض مدير عام "ثقافة بلا حدود"، راشد الكوس، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للطباعة والنشر، حمد الزعابي، تفاصيل المبادرة الهادفة إلى زيادة عدد الإصدارات الإماراتية، وتمكينها من الانتشار في أسواق الدول الشقيقة، وبين الجاليات العربية المقيمة في الدول الصديقة، إلى جانب دعم المؤلفين الإماراتيين، ودعم دور النشر الإماراتية، وتوفير المقومات المادية لاستمرارية دور النشر المحلية والعربية العاملة في الدولة، بالإضافة إلى تعزيز فرص فوز الإصدارات الإماراتية بالجوائز التقديرية العربية والدولية. وأشار إلى إطلاق موقع للمبادرة www.1001titles.com يمكن من خلاله لدور النشر إرسال نصوص الكتب التي ترغب في طباعتها ضمن المبادرة، إذ ستكون الأولوية لأعمال الكتاب الإماراتيين