وزارة الثقافة تدشن جناح الإمارات ضيف شرف معرض بكين للكتاب

افتتح مساعد وزير الثقافة الصيني، يان اكسنغش، ووكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عفراء الصابري، في مركز المعارض في العاصمة الصينية بكين جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، والذي تشارك فيه الدولة كضيف شرف لهذا العام.

 حضر الافتتاح حكم الهاشمي الوكيل المساعد للثقافة والفنون، وسعيد زعل القائم بأعمال سفارة الإمارات بالصين، وعدد كبير من مديري إدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والجهات المشاركة في الجناح.
 
وأبدى المسؤول الصيني إعجابه بالجناح، وما اشتمل عليه من أقسام مختلفة، تحكي تاريخ وتطور ونهضة الإمارات في المجالات العلمية والثقافية والحضارية، مؤكداً على تميز المشاركة، شكلاً بالتصميم الجمالي المبتكر للجناح، ومضموناً بالإصدارات المتنوعة ولوحات الخط العربي التي تزين جدران وزوايا الجناح والصور التي تبرز معالم الدولة وأصالتها وهويتها الوطنية، بالإضافة إلى المستوى العالي الذي وصل إليه فنانو الإمارات في جميع المجالات.
 
كما أثنى على حجم مشاركة المؤسسات الثقافية بالدولة، تحت لواء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، المظلة الرسمية للثقافة والفنون في الدولة، إضافة إلى تنوع الإصدارات الصادرة باللغة العربية والمترجمة إلى لغات أخرى وعلو قيمتها الأدبية والاجتماعية، ودعمها للشباب من خلال كسب اهتمامهم في المجال الأدبي.
 
وقال مساعد وزير الثقافة خلال الجولة التفقدية في الجناح إن بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية وثقافية متأصلة وتمتد لسنوات عديدة يعتز بها البلدان، وقد حققا من خلالها التعاون العملي في شتى المجالات مما حقق نتائج مثمرة، أدى إلى تطور التبادل الثقافي وتكثيف التواصل الشعبي. واليوم بحضور ومشاركة دولة الإمارات كضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب والذي يعد من أهم معارض الكتب في جنوب شرق آسيا والعالم هو جزء من هذا الجانب وتجسيد لهذا التعاون.
 
ووجه يان الشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على دوره البارز في القطاع الثقافي بالإمارات والعالم العربي بشكل عام، مما يسهم في ترسيخ اسم الإمارات ورفع رايتها في المحافل الدولية، إضافة لمشاركتها وتواجدها المستمر في الفعاليات والملتقيات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل عام.
 
وأكدت عفراء الصابري أن معارض الكتب الدولية إحدى أهم وسائل التواصل الحضاري والثقافي والعلمي بين الأمم والشعوب، وذلك لما يمثله الكتاب من قيمة علمية وثقافية، مشيرة إلى أن هذا النوع من المعارض حقل ثقافي عالمي تتنافس فيه الدول لتقديم إنتاجها الثقافي من فنون وآداب وفكر وعلوم، وتتيح ساحاتها فرصاً مناسبة للحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات. لذلك تحرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أن تولي أهمية خاصة للتواجد في هذا المحفل الثقافي الهام من خلال الإصدارات التي تقدم صورة مضيئة للإبداع الفكري والنشاط الثقافي في الإمارات، مشيرة إلى النشاط الملموس الذى تشهده الحركة الثقافية في الدولة حاليا بشهادة مثقفي الدولة والتي تعود لتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتفعيل التواجد الإماراتي في النشاطات الثقافية التي تقام خارج الدولة، بما يقدم صورة إيجابية وحقيقية عن العطاء الإبداعي الثقافي المتميز والنهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات.
 
وأوضحت الصابري أن الإمارات تشارك في معرض بكين الدولي بعدد كبير من الكتب العلمية والثقافية والتاريخية والروايات والقصص الأدبية، ومنها سلسلة إبداعات شابة وسلسلة ترجمات وغيرها مما يجسد المخزون الأدبي والثقافي في الدولة، إضافة إلى برنامج ثقافي متنوع يشارك فيه عدد كبير من أدباء ومثقفي الإمارات، مضيفة أن جناح دولة الإمارات يحتل مكاناً بارزاً في المعرض ويقام على مساحة تتجاوز ألف متر مربع وهو يضم العديد من الفعاليات والأنشطة منها معرض الصور التراثية الذي يشتمل على مجموعة من الصور توثق ملامح وتفاصيل من الحياة اليومية الإماراتية قديماً وحاضراً، وركن الخط العربي، ومعرض الفنون التشكيلية، وركن الأطفال، وركن لعرض الأفلام السينمائية الإماراتية، وركن الرسم بالحناء، وركن الحرف والمهن التراثية التي عرفت في الإمارات قديماً وتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، وشاعت بين الرجال كمصدر رزق وحرفة صيد أو عمل، لضرورات المعيشة على سواحل الخليج كما في بيئات الصحراء والواحات.