وزارة الإقتصاد

نظَّمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع بحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ووزارة الإقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، وسفارة دولة الإمارات في اليابان، وبدعم من مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط، ورشة عمل في العاصمة اليابانية طوكيو لمناقشة أهمية تعاون الشركات الصناعية، والحكومات والمجتمع المدني في إطار وضع حلول للتحديات العالمية التي تواجه قطاع الصناعة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030.

وناقش المشاركون في ورشة العمل التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه القطاع الصناعي في الوقت الذي تستعد أبوظبي لإستضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مارس آذار من العام 2017.

كما ناقشوا الآليات التي يمكن للشركات العالمية تطبيقها للإستفادة من الخبرات الكبيرة التي تتميز بها اليابان في مجال الصناعة، والإبتكار والريادة التقنية. وتعتبر القمة العالمية للصناعة والتصنيع أول تجمع عالمي يجمع قادة الشركات الصناعية والحكومات والمجتمع المدني لصياغة رؤية مستقبلية لقطاع الصناعة تقوم على مبادئ التعاون المشترك والإستدامة.

وقام المهندس أيمن مكاوي، مدير عام مكتب تنمية الصناعة في دائرة التنمية الإقتصادية- أبوظبي، بإستعراض القمة العالمية للصناعة والتصنيع أمام مجموعة من كبار القادة المشاركين في ورشة العمل بما في ذلك هيروشي كونيوشي، رئيس مكتب طوكيو للترويج للإستثمار والتكنولوجيا في اليونيدو، وسعادة خالد عمران العامري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اليابان، وشينيشي كيارا، مدير قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الإقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.

وقال مكاوي: «تعتبر اليابان واحدة من خمس دول على المستوى العالمي تنتج بمجموعها ما يعادل 60٪ من الناتج الصناعي العالمي، إضافة إلى الصين، وألمانيا، وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية. وتسعى دولة الإمارات وغيرها من دول العالم إلى توسيع قاعدتها الصناعية، وبناء خبراتها في قطاع الصناعة، وتشجيع الشباب على الإنضمام إلى الشركات الصناعية، وبالتالي فمن المهم للغاية أن تستفيد من خبرات اليابان في هذا المجال. وتعتبر إستضافة أول تجمع عالمي للشركات الصناعية في دولة الإمارات دليلاً على إلتزامها العالمي بقيادة الإبتكارات المستقبلية في مجالات السياسات والبيئة التنظيمية والتجارة والصناعة. ونظراً لما تتميز به اليابان من ريادة عالمية في مجال الصناعة والإبتكار التقني، فمن الطبيعي أن نتواصل مع الشركات الصناعية اليابانية في إطار إستعدادنا لإستضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي في مارس  آذار المقبل».

وقال شينيتشي كيارا، مدير قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الإقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية: «تبنَّت القمة العالمية للصناعة والتصنيع جدول أعمال يسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة، والتصدي للتحديات التي نواجهها على الصعيد العالمي بما في ذلك دفع النمو الإقتصادي المتباطئ، وخلق فرص عمل مستدامة، والتعامل مع حقيقة تزايد عدد السكان وندرة الموارد. ومن خلال تبني جدول أعمال يتناول القضايا الرئيسية التي تواجه قطاع الصناعة، سنتمكن من معالجة القضايا الملحة وستلعب اليابان دوراً مهماً في تحقيق التنمية المستدامة».

وتُعقد القمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة باريس السوربون- أبوظبي من 27 إلى 30 مارس  آذار2017. وستجمع القمة قادة الشركات الصناعية والحكومات والمجتمع المدني لصياغة مستقبل قطاع الصناعة، مع التركيز على الدور التحولي للتكنولوجيا في الحكومات والشركات العالمية.