وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد فرج المزروعي

كشف، وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد فرج المزروعي أن سوق النفط العالمية يصحح مساره صعودًا، لتصل إلى سعر عادل للمستهلكين والمنتجين، وقال  في تصريحات للصحافيين في فيينا: "هذا العام هو عام تصحيح. قواعد السوق المتمثلة في العرض والطلب ناجعة، وأعتقد أن ذلك هو جوهر هذه السياسة"، وقال إنه يشعر بارتياح تجاه سوق النفط بما يشير إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قد تحجم عن اتخاذ أي إجراء خلال اجتماعها اليوم.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء نفط الدول الأعضاء في أوبك اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا، وتعافت أسعار النفط إلى نحو 50 دولاراً للبرميل في الأسابيع الماضية من أدنى مستوياتها في نحو عشر سنوات البالغ 27 دولاراً للبرميل الذي سجلته في كانون الثاني/يناير. غير أنها ما زالت تقل كثيراً عن مستواها البالغ 115 دولاراً للبرميل الذي سجلته في يونيو 2014.

وشهدت أسعار النفط انخفاضاً أمس، وسط تعاملات حذرة قبل اجتماع المنظمة، وعند نحو الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش، انخفض سعر نفط غرب تكساس الوسيط تسليم تموز/يوليو 64 سنتًا ليصل إلى 48,46 دولار للبرميل. أما نفط برنت بحر الشمال تسليم أغسطس، فقد انخفض بمقدار 64 سنتاً ليصل إلى 49,25 دولار للبرميل مقارنة مع سعره عند إغلاق التعاملات الثلاثاء.

ومن المقرر أن تعقد دول أوبك اليوم أول اجتماع لها مع وزير النفط السعودي الجديد خالد الفالح. وخفف انتعاش الأسعار  الضغط عن أوبك لخفض إنتاجها خلال اجتماع اليوم، بحسب المحللين، وشكك وزير النفط الفنزويلي يولوجيو ديل بونو في أن تكون استراتيجية «أوبك» وراء الانتعاش الأخير في أسعار النفط. وصرح للصحافيين في فيينا أن السبب "ليس وضع السوق، ولكن بعض الظروف، ما الذي سيحدث عند اختفاء هذه الظروف؟". وقال إنه من بين هذه الظروف الحرائق في كندا، والهجمات على أنابيب النفط في نيجيريا، وانخفاض إنتاج كولومبيا.

وقال مصدر بارز في أوبك، إن أعضاء المنظمة، ومن بينهم المملكة العربية السعودية، يسعون لإحياء فكرة القيام بتحرك منسق بشأن إنتاج النفط من قبل كبار المنتجين عندما تجتمع المنظمة اليوم، لكن إيران أشارت إلى أنها ليست مستعدة لأي اتفاق من هذا النوع. وقال المصدر "مجلس التعاون الخليجي يتطلع لعمل منسق خلال الاجتماع"، واجتمع خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، مع زملائه من منطقة الخليج أمس، في لقاء تقليدي يسبق اجتماع أوبك، وقعت شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، وشركة "أو بي آي بي" القابضة، أمس اتفاقية لتمديد تعاونهما بصفتهما المساهمين الرئيسيين في شركة النفط والغاز النمساوية، أو إم في آكتينجيسلشافت.

وتمت مراجعة الاتفاقية بشكل مفصل من قبل «لجنة الاستحواذ النمساوية» والتي أقرت سريان الاتفاقية في بيان أصدرته في 23 أيار/مايو الماضي، وتمتلك "آيبيك" حصة تبلغ 24,9% في «أو إم في»، في حين تمتلك «أو بي آي بي» (ÖBIB)، حصة 31,5%، وتتوزع الحصص الباقية على حملة الأسهم العامين.