حرب الرهن العقاري في بريطانيا

صرح مجموعة من خبراء العقارات، الجمعة، أن حرب أسعار الرهن العقاري الجديدة ستخفض المعدلات إلى مستويات "منخفضة للغاية"، وستقلص التسديدات بمئات الجنيهات سنويًا، ويذكر أن أحد أكبر البنوك البريطانية قلص أسعار الفائدة على ثماني صفقات من أهم الصفقات بنسبة تصل إلى 0.3 نقطة مئوية.وقال الخبراء: "إن المقرضين يائسين جدًا للعمل، إذ أن المعدلات قد تنخفض إلى أقل من 0.5 في المائة"، وستفصح "سانتاندير"، ثالث أكبر مقرض للرهن العقاري في البلاد، عن معدلاتها الجديدة، الثلاثاء المقبل، وفقًا لما توصلت إليه صحيفة "الديلي ميل".

ويأتي ذلك التحرك بعد أقل من أسبوع من قيام جمعية "بناء يوركشاير"، بتخفيض إحدى صفقاتها التي استمرت عامين إلى مستوى قياسي بلغ 0.89 في المائة، ومن المتوقع أن تؤدي التخفيضات في "سانتاندر" إلى حرب أسعار شاملة، وسيتم خفض الصفقات خلال الأسبوعين المقبلين، حيث تكافح الأسماء الكبيرة من أجل الأعمال.وكان انخفض عدد مالكي العقارات، الذين تقدموا بطلب للحصول على قروض عقارية بنسبة 44 في المائة في العام، وفقًا لمجلس قروض الرهن العقاري، وأضاف الخبراء، أن المقرضين يتلقون تعويضات عن الخسائر في شراء الأعمال للسماح لهم بتخفيض أسعارهم لمالكي المنازل.

وساعدت البنوك ومؤسسات البناء أيضًا في انخفاض تكاليف التمويل، إذ يعتقد تجار المدينة أن هناك الآن فرصة أقل لقيام بنك "إنجلترا" برفع أسعار الفائدة قريبًا، ويدفع ​​المقترض متوسط بالفعل يصل إلى  276 جنيه إسترليني في العام أقل مما كان عليه قبل 12 شهرًا، وفقًا لإحصائيات "مونيفاكتس"، شركة البيانات المالية.

وكشف مارتن ستيوارت، من"لندن موند"، وسطاء الرهن العقاري: أن "المقرضين يقاتلون بشراسة للحصول على المزيد من الزبائن، وذلك هو السبب في أنها تقدم تلك الرهون العقارية منخفضة بشكل مثير للإعجاب في الوقت الراهن"، مضيفًا "كلهم تقريبًا يتخلفون عن أهداف الإقراض، ولذلك يعتقدون أنهم سيجذبون المزيد من المقترضين من خلال خفض أسعارهم، وهذا سيستمر في المستقبل المنظور ".

ومن جانبه، أوضح ستيوارت غريغوري، من شركة "لينتيون" لاستشارات الرهن العقاري: "هناك بعض المعدلات الرائعة، ولكن المشكلة مع بعض المقترضين أنهم يجدون أنه لا يمكن الحصول عليها إلا إذا كان لديهم وديعة كبيرة".