الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي

يفتتح اليوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،  قناة دبي المائية التي تعد أحد أهم المشروعات الحيوية في إمارة دبي، إذ استغرق تنفيذها نحو عامين، وبلغت كلفتها 2.7 مليار درهم، لتشكل معلماً عملاقاً يعزز النشاط الاقتصادي والاستثماري والسياحي للإمارة، ويسهم في الحفاظ على السلامة البيئية لخور دبي، الذي يمثل شريان الحياة التجارية والملاحية، إذ فتح على الإمارة أبواب الازدهار والنماء الاقتصادي.

وتربط قناة دبي المائية، التي نفذتها هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع شركتي ميدان ومراس القابضة، منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي، حيث تمر بحديقة الصفا، وشارع الوصل، ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا، وصولاً إلى مياه الخليج العربي، عند حديقة شاطئ جميرا، بطول 3.2 كيلومترات، مكونة مساحة تبلغ 6.4 كيلومترات من الواجهات البحرية.

وذكر المدير العام ورئيس مجلس المديرين للهيئة، مطر الطاير، إن مشروع قناة دبي المائية معلم حضاري وسياحي وتجاري فريد من نوعه، يقدم أسلوباً جديداً للحياة في مدينة دبي.

وأشاد الطاير بجهود الشركاء الاستراتيجيين للهيئة، مثل شركتي ميدان ومراس القابضة، وقال إن تعاونهم المثمر وشراكتهم المتميزة ساهما في إنجاز المشروع في المدة الزمنية المحددة. كما أثنى على شركة دبي القابضة التي نفذت أعمال ربط قناة دبي المائية بالخليج التجاري بطول تسعة كيلومترات.

وأفاد الطاير بأن أهمية المشروع، وحجم التعقيدات والتحديات في عملية تنفيذه، اقتضت تقسيم أعمال تنفيذ المشروع إلى خمسة عقود، فيما بلغ عدد المقاولين أربعة رئيسيين و60 من الباطن، واشتغل في المشروع أكثر من 4600 عامل.

وتابع أن العقد الأول اشتمل على تنفيذ جسر على شارع الشيخ زايد بطول 570 متراً، وسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، ويمر أعلى مجرى القناة بارتفاع 8.5 أمتار، بما يسمح بحركة ملاحية حرة على مدار الساعة، إضافة إلى تعديل مسارات الطرق المتأثرة، بما يحقق تكامل الحركة المرورية بين ضفتي القناة الجديدة، كما تضمن أيضاً أعمال تحويل خطوط الخدمات القائمة التي تأثرت بمسار القناة، إضافة إلى أعمال الإنارة الذكية التي يجري التحكم بها عبر التطبيقات الذكية، وأعمال شلال الماء على الجسر.

وأضاف أن العقد الثاني تضمن تنفيذ جسور وتقاطع على شارعي الوصل وجميرا، حيث تم تنفيذ جسر على شارع جميرا بطول 414 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه. كما تم تنفيذ جسر على شارع الوصل بطول 530 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى إنشاء وصلة تربط بين شارع الآثار وشارع الحديقة بطول 370 متراً بسعة ثلاثة مسارات، بما يحقق انسيابية تامة للحركة المرورية، وكذلك إنشاء جسر للوصول إلى شبه الجزيرة المقترحة جنوب حديقة جميرا. وشمل العقد أيضاً أعمال تحويل الخدمات في ممرات أسفل القناة، وإنشاء عبارات احتياطية للخدمات أسفل القناة لتلبية المتطلبات المستقبلية المتوقعة