وزارة "تنمية المجتمع" ترعى 1613 أسرة منتجة

أفادت وزارة تنمية المجتمع بأن عدد الأسر المواطنة المنتجة المسجلة في قاعدة بياناتها حتى نهاية سبتمبر الماضي بلغ 1613 أسرة على مستوى الدولة، تشمل المنضمة إلى المراكز التابعة لها، وعددها 10 مراكز، أو أصحاب المشروعات الصغيرة الخاصة، مشيرة إلى أن جميعها تتلقى إشرافاً ورعاية مباشرة من الوزارة. 

وأوضحت مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة في وزارة تنمية المجتمع، عفراء بوحميد، إن عدد الأسر الإماراتية المنتجة يشهد ازدياداً ونمواً كبيرين على فترات متقاربة، سواء بمبادرات شخصية من هذه الأسر، أو عبر الدور الذي تلعبه الوزارة لتوعية المجتمع بأهمية هذا النوع من المشروعات المتناهية الصغر التي تسهم في إيجاد دخل مالي لهذه الأسر، ويفتح آفاقاً مقبلة لنمو حجم هذه المشروعات، إذ تم العمل عليها بشكل جيد.

وأوضحت أن الوزارة حريصة على استقطاب ودعم هذا النوع من المشروعات الصغيرة التي تزيد من اعتماد الأسر المواطنة على نفسها، وتحقق دخلاً مالياً بالاعتماد على النفس، لذا تنفذ الوزارة مجموعة من البرامج الداعمة لهذه الفئة، منها برنامج "فرصتي"، الذي يوفر مشاركة فعالة ونشطة لمشروعات هذه الأسر في فعاليات القرية العالمية سنوياً. وأشارت بوحميد إلى أن الموسم الماضي من فعاليات القرية شهد مشاركة 40 أسرة في ركن "فرصتي" الذي وفرته الوزارة، وتمكنت خلال الموسم الماضي من تحقيق مبيعات تجاوزت ثمانية ملايين درهم.

وذكرت أن البرنامج يهدف إلى التوعية بأهمية العمل الحر والاعتماد على النفس بين أفراد المجتمع، وتشجيع الأسر الإماراتية، ممن يتمتعون بمهارات إنتاجية أو يجيدون حرفاً تراثية أو مهنية معينة على الإنتاج والعمل، وتعزيز وإبراز دور المرأة الإماراتية، وتمكينها اقتصادياً، والعمل على زيادة دخل الأسر، والمحافظة على تراث الدولة، وتأصيل الحرف اليدوية.

ولفتت إلى أن دور الوزارة لا يقتصر على استقطاب الأسر المنتجة فعلياً ودعم دورها ونشاطها، بل يشمل التوعية بأهمية الإنتاج، ودفع غير المنتجين ومن لا يتمتعون بمهارات حرفية للمشاركة في دورات تدريبية مكثفة ومتتالية، تكسبهم هذا النوع من المهارات، ثم دعمهم في فعاليات عدة لتسويق منتجاتهم.

وأضافت بوحميد أن الوزارة أطلقت برنامج "هدا"، الذي يستهدف المناطق البعيدة في الدولة، ويتواصل مع الأسر الإماراتية هناك، وتوعيتها بالعمل والاعتماد على النفس، مشيرة إلى أن "هدا" نجح في استقطاب ما يزيد على 130 أسرة إماراتية، خلال الفترة الماضية من العام الجاري، وإلحاقها بثماني دورات تدريبية مهنية متخصصة مكثفة، استطاعت عبرها اتقان حرف عدة، مثل الأعمال التراثية الإماراتية، وإنتاج الملابس والاكسسوارات، وتم إشراك عدد منها في برنامج "فرصتي" الذي يسوق المنتجات في القرية العالمية. وأوضحت أن عدد المعارض التسويقية التي تم تنظيمها لمنتجات الأسر المنتجة حتى نهاية العام الماضي بلغ 1148 معرضاً، شاركت فيها 3077 أسرة، ووصلت قيمة عائدات المعارض المالية نحو سبعة ملايين درهم.