الأسهم اليابانية

زاد التوتر السياسي المحتدم في شبه الجزيرة الكورية ومناطق أخرى في العالم من معاناة الأسهم اليابانية، الخميس، في حين هبطت الأسهم الصينية بفعل مخاوف من انحسار زخم التعافي الاقتصادي في بلادها، وفي روسيا، شهدت الأسواق انخفاضًا لتتفاقم خسائرها منذ بداية العام، وتراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في 4 أشهر في ختام التعاملات الجمعة، مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومناطق أخرى في العالم، بما أضعف شهية المستثمرين. 

واحتدمت التوترات السياسية في شكل كبير في الآونة الأخيرة على خلفية البرنامج النووي لكوريا الشمالية، إذ أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع الأزمة من دون الصين"، ودانت كوريا الشمالية جلب الولايات المتحدة "أصولًا استراتيجية نووية هائلة" إلى شبه الجزيرة الكورية، معتبرة أن الخطوة تزيد احتمالات اندلاع حرب نووية، وانخفض مؤشر "نيكاي" 0.5 %، ليغلق عند 18335.63 نقطة، مسجلًا أدنى مستوى إغلاق له منذ أوائل كانون الأول ديسمبر. وهبط المؤشر القياسي 1.8 % على مدى الأسبوع،

متكبدًا خامس خسائره الأسبوعية على التوالي. وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا 0.6 % لينهي اليوم عند 1459.07 نقطة. وتراجع مؤشر "جيه بي إكس - نيكاي 400" بنسبة 0.6 % أيضًا، ليسجّل 13086.35 نقطة عند الإغلاق، والانخفاض الياباني قابله انخفاض في الأسهم الصينية، إذ سجّلت مؤشرات الأسهم الرئيسة الجمعة أكبر خسائرها في أسبوعين، وسط مخاوف من أن التعافي الاقتصادي قد يفقد قوة الدفع. وهبط مؤشر "سي إس آي 300" للأسهم القيادية 0.8 % إلى 3486.50 نقطة، بينما أغلق مؤشر "شنغهاي" المجمع منخفضًا 0.9 % عند 3246.07 نقطة. وعلى مدار الأسبوع، تراجع مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 0.9 % ومؤشر "شنغهاي" المجمع 1.2 %.

ودفعت مجموعة من البيانات صدرت هذا الأسبوع، من بينها بيانات التضخّم والتجارة، المستثمرين إلى التشكيك في استدامة التعافي الاقتصادي. وأظهرت البيانات قراءة أضعف من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين، وهبوطًا حادًا لنمو مبيعات العقارات، أما في روسيا، فانخفضت الأسهم المدرجة في موسكو أمس مع إغلاق كثير من الأسواق الغربية لمناسبة عطلة الجمعة العظيمة، لتفاقم خسائرها منذ بداية العام. وانخفض مؤشر "آر تي إس" للأسهم المقوّمة بالدولار 0.8 % إلى 1080 نقطة، بينما انخفض مؤشر "إم آي سي إي إكس" للأسهم المقوّمة بالروبل 0.66 % إلى 1933 نقطة. وخسر مؤشر الأسهم المقوّمة بالروبل 133 % منذ بداية 2017، بينما فقد مؤشر الأسهم المقوّمة بالدولار نحو ستة %.

وهبطت مؤشرات الأسهم الكبرى لليوم الثالث على التوالي ليل أول من أمس، مع تقويم المستثمرين نتائج أرباح من بنوك أميركية كبرى، وتوترات جيوسياسية، في الوقت الذي تراجع فيه قطاع التكنولوجيا للجلسة العاشرة على التوالي، وخسر مؤشر "داو جونز" الاصطناعي 137.72 نقطة أو ما يعادل 0.67 % إلى 20454.14 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 15.92 نقطة أو 0.68 % إلى 2329.01 نقطة، وانخفض مؤشر "ناسداك" المجمع 31.01 نقطة أو 0.53 % إلى 5805.15 نقطة.