وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اتفاقية مع شركة "إنبكس" اليابانية حصلت بموجبها الأخيرة على 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري، ووفقا للاتفاقية تتولى شركة تطوير النفط اليابانية زاكوم السفلي (جودكو زاكوم السفلي) المملوكة لشركة "إنبكس" إدارة حصة الشركة الأم في الامتياز.

وقّع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "إنبكس"، وتسري الاتفاقية لمدة 40 عاما ويبدأ العمل بها اعتبارا من 9 مارس/ آذار المقبل، كما تم تمديد حصص شركة "إنبكس" في امتياز "سطح" و"أم الدلخ" لمدة 25 عاما، حيث ستحتفظ بحصتها البالغة 40% في "سطح" وستزيد حصتها في امتياز حقل "أم الدلخ" من 12% إلى 40%.

وقدمت شركة "إنبكس" 2.2 مليار درهم رسم مشاركة في امتياز زاكوم السفلي الذي ستتولى إدارته "أدنوك البحرية"، إحدى شركات مجموعة أدنوك، نيابة عن الشركاء الآخرين، بينما قدمت 920 مليون درهم لتمديد حصتها في امتياز "سطح" و"أم الدلخ".

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تؤكد الاتفاقية أهمية العلاقات الاقتصادية بين الإمارات واليابان، إذ تمتد الشراكة الاستراتيجية بين أدنوك و"إنبكس" و"جودكو" لأكثر من 40 عاما، قامت خلالها الشركتان بدور مهم في تطوير حقول النفط والغاز في المناطق البحرية والبرية في إمارة أبوظبي".
وتهدف هذه الاتفاقية إلى توسيع نطاق علاقات الشراكة الراسخة بين دولة الإمارات الرائدة عالميا في قطاع النفط والغاز، واليابان التي تعد ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، كما أنها توفر فرصة استراتيجية لتحقيق فوائد متبادلة لكلا الطرفين.
وعملا بتوجيهات القيادة، تسعى أدنوك إلى تنفيذ أهداف استراتيجيتها 2030 للنمو الذكي من خلال الاستفادة من الفرص الجديدة الناتجة عن زيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات النامية في قارة آسيا، وتأتي الاتفاقية لتؤكد ثقة الأسواق العالمية في قدرة أدنوك على تحقيق أهدافها الإنتاجية بعيدة المدى وخططها لتعزيز القيمة من الموارد البحرية.
وبدأت"جودكو"العمل في قطاع النفط والغاز منذ العام 1973 من خلال مشاركتها في حقلي "أم الشيف" و"زاكوم السفلي"، كما أسهمت في تطوير 3 حقول نفط بحرية أخرى وهي "زاكوم العلوي" في العام 1977، و"أم الدلخ" في العام 1978، و"سطح" في العام 1980، وبدأ إنتاج الحقول خلال فترة الثمانينات.
وفي عام 2004، أصبحت"إنبكس" المالك الوحيد لشركة "جودكو".
وقال توشياكي كيتامورا: "تعزز الاتفاقية الشراكة الراسخة التي أقامتها "إنبكس" مع أبوظبي على مدى أكثر من 40 عاما كما تؤكد التزام "إنبكس" بمواصلة المساهمة في تطوير قطاع الطاقة في أبوظبي لعقود مقبلة".

وإلى جانب امتياز "زاكوم السفلي"، تمتلك "إنبكس" حصة 12% في امتياز "زاكوم العلوي" التابع لأدنوك.

وفي 2015، حصلت "إنبكس" على 5% في امتياز الحقول البرية لشركة أدكو سابقا، والذي تديره حاليا "أدنوك البرية". وتعتمد اليابان على استيراد النفط الخام من الشرق الأوسط لتلبية احتياجاتها من الطاقة ويأتي 25% منها من الإمارات.

وتقوم "أدنوك" حاليا بتحديد الفرص مع الشركاء المحتملين في الـ20% المتبقية من نسبة 40% المخصصة لشركات النفط والغاز الأجنبية في امتياز "زاكوم السفلي".

تنضم "إنبكس" إلى ائتلاف الشركات الهندية، الذي تقوده شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (فيديش)، كشريك في امتياز "زاكوم السفلي". ويمثل امتياز "زاكوم السفلي" إحدى مناطق الامتياز الثلاث الجديدة الناتجة عن تقسيم الامتياز السابق لـ"أدما العاملة" في المناطق البحرية بهدف تعزيز العائد الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكات.​