توسع أرامكو في البتروكيماويات

أكد اقتصاديان أن على شركة أرامكو التركيز على صناعات الطاقة المتكاملة والبتروكيميات في المستقبل، وعدم التحول إلي تجربة "تشيبول" الكورية؛ نظرا لكونها تحتاج إلى وقت واستثمارات ضخمة.

وشددا على ضرورة توسع أرامكو في القطاعات التي نجحت بها كالنفط والغاز، وفقا لمجريات السوق وخطط تنويع الربحية لمواجهة المخاطر المالية.

وأوضح الاقتصادي فضل البوعينين "رغم العمل الجاد لإنجاز ملف خصخصة أرامكو إلا أن عملية طرح شركة بحجم أرامكو، وما يلي ذلك من تشعبات هيكلية، وتداخلات حكومية ليس بالأمر السهل وربما يحتاج إلى وقت أطول مما خطط له؛ الأمر الذي قد يتسبب في تأجيل ملف الطرح عما كان مخطط له في 2018".

وحول الحديث بشأن خيارات نماذج الهيكلة التي سيعتمد عليها ملف الخصخصة في المرحلة القصيرة التي تسبق الوقت المحدد للطرح من قبل فريق العمل، أضاف: "لا يخلو من تحديات كبيرة، فالتحول من شركة نفط متخصصة إلى شركة متنوعة الإنتاج والتخصصات ليس بالأمر السهل، وتحقيقه يحتاج لوقت طويل؛ لذا فالخيارات المتاحة اليوم تتمحور حول تخصيص أرامكو الأم، أم شركاتها الطرفية في المرحلة الأولى، وهل ستخصص أرامكو المستخرجة للنفط، أم أرامكو ذات الامتياز النفطي؟".

وتابع: "تحويل أرامكو السعودية إلى "تشيبول كورية" يحتاج إلى استثمارات ضخمة؛ وقبل كل هذا يحتاج إلى المعرفة والتقنية والابتكارات، التي لا تحدث بين يوم وليلة بل تحتاج إلى سنوات من العمل والخبرات المتراكمة؛ لذا أعتقد أن توسع أرامكو في قطاع النفط والغاز، إضافة إلى صناعة البتروكيماويات هو القرار الأفضل في الوقت الحالي".

من جهته، أكد الاقتصادي الدكتور إيهاب السليماني أن طرح أرامكو للاكتتاب توجه حكيم يصب في مصلحة "رؤية السعودية 2030"

وأفاد بأنه لابد من تركيز الشركة على القطاعات التي نجحت بها بالدرجة الأولى، وهي النفط والغاز، وأن يكون التوسع المستقبلي وفق مجريات السوق والوضع الاستثماري والموقف المالي وخطط تنويع الربحية لمواجهة المخاطر المالية.