المتظاهرين في شوارع لندن ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع لندن للمطالبة بالتخلّي عن خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل أيام من تفعيل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، المادة 50 التي ستبدأ من خلالها عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا، كما يتزامن مع الذكرى السنوية الـ60 لتوقيع معاهدة روما، التي كوّنت الجماعة الاقتصادية الأوروبية، السابقة لاتفاقية الاتحاد الأوروبي، وقد تأجلت المسيرة التي كان من المقرّر أن تبدأ من بارك لين في الساعة 11 صباحًا أكثر من ساعة، بينما أشار البعض إلى أن الشرطة لم تكن مستعدة لإقبال أكبر من المتوقع.

وسيطر اللونان الأزرق والأصفر، ألوان الاتحاد الأوروبي، على الحشد والمسيرات حيث حمل المحتجون أعلامًا تمثل دول الاتحاد قبل أن يحتشدوا في ساحة البرلمان، ووقفوا دقيقة حداد لضحايا هجوم ويستمينستر، وانضم العديد من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا إلى الحشد، بما يمثل نحو 3 ملايين، ولكن العديد من المواطنين البريطانيين والأسر أيضا ساروا للاحتجاج على خطط الحكومة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

وقال المنظمون إن المسيرة نظمت لجعل أصوات الاتحاد الأوروبي مسموعة وإدانة حملة الموافقة التي يزعمون أنها تستند إلى الأكاذيب وتضع مستقبل الشعب في خطر لتحقيق مكاسب سياسية بينما تحرض على الكراهية وتقسم المجتمعات، كما أقيم حدث مماثل في إدنبره، نظمته الحركة الأوروبية الشابة. ويذكر أن أكثر من الف شخص قد ساروا من ووترلو بليس فى وسط المدينة إلى البرلمان الاسكتلندي ملوحين بأعلام الاتحاد الأوربي واسكتلندي.

وبيّنت منظمة "متّحدون من اجل أوروبا"، على موقعها على شبكة الإنترنت، موضحة أنّه "نحن 48% من الذين صوتوا ضد البريكسيت، نحن الشباب ومواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون ويعملون ويدفعون الضرائب في بريطانيا، نحن نشعر بالغضب من الاتجاه الحالي للحكومة في التعامل مع نتيجة الاستفتاء"، وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، تيم فارون، أحد المتكلمين فى ساحة البرلمان إنه لا يتحدث فقط عن ال 48% الذين ادلوا بالتصويت ولكن أيضا بالنسبة للذين صوتوا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، وقال "نحن هنا لنظهر التضامن واحترام الذين صوتوا بالموافقة، ونحن لا نعتقد أنهم يريدون ذلك، تيريزا ماي لا تتحدث عن 52%، إنها بالكاد تتحدث عن 5%".