وزارة السياحة

أظهرت بيانات وزارة السياحة والرياضة التايلاندية، أن إجمالي أعداد الزوار الإماراتيين إلى تايلاند خلال النصف الأول من العام الجاري، وصل إلى 46 ألفاً و206 زوار، مقابل 49 ألفاً و942 زائراً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة تراجع بلغت نحو 7.4%.

وأوضحت البيانات، أن أعداد الزوار الإماراتيين إلى تايلاند تراجعت خلال يونيو الماضي بنسبة كبيرة بلغت 63.7%، مشيرة إلى أن 1988 زائراً إماراتياً قصدوا تايلاند خلال يونيو الماضي، مقابل 5475 زائراً خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن الإمارات حلت في المركز الأول، كأبرز الأسواق المصدرة للزوار إلى تايلاند في منطقة الشرق الأوسط، مبينة أن مارس الماضي شهد أعلى معدلات التدفق السياحي إلى تايلاند، بعد أن بلغ عدد الزوار الإماراتيين 11 ألفاً و286 زائراً، تلاه مايو الماضي، الذي وصل فيه العدد إلى 9975 زائراً.

ولفتت إلى أن تايلاند استقبلت خلال أبريل الماضي 9452 زائراً إماراتياً، فيما بلغ إجمالي عدد الزوار خلال يناير وفبراير 7559 زائراً و5946 زئراً لكل منهما على التوالي، مشيرة إلى أن تايلاند استقبلت في المتوسط أكثر من 7700 زائر إماراتي كل شهر، خلال الفترة بين يناير ويونيو من العام الجاري.

وأظهرت البيانات أن إجمالي حجم التدفق السياحي من منطقة الشرق الأوسط شهد نمواً بنسبة بلغت نحو 6.2%، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2015، موضحة أن تايلاند استطاعت استقطاب 301 ألف زائر من منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة بين يناير ويونيو 2016، مقابل 283 ألف زائر خلال الفترة نفسها من عام 2015.

وأوضح المدير العام لوكالة "الفيصل للسفريات والسياحة"، ياسين دياب، إن "السبب الأساسي للتراجع الكبير في معدلات التدفق السياحي بالنسبة للمواطنين إلى تايلاند خلال يونيو الماضي، يعود بالدرجة الأولى إلى تزامن هذه الفترة مع شهر رمضان"، مشيراً إلى أن "شريحة كبيرة من المواطنين يفضلون قضاء رمضان داخل الدولة باستثناء الحالات الطارئة للسفر بغرض العلاج أو زيارة الأهل والأقارب".

وأضاف دياب أن "الاضطرابات التي شهدتها تايلاند خلال الفترة الأخيرة من الممكن أن تكون قد لعبت دوراً في تراجع معدلات التدفق السياحي خلال فترة النصف الأول من العام الجاري ككل"، لافتاً إلى أنه "على الرغم من أن تايلاند وجهة سياحية تقليدية بالنسبة للمواطنين، إلا أن عوامل الأمن والسلامة تأتي في أولوية الاهتمامات لدى اختيار السفر إلى وجهة سياحية ما".

وبين أن "وجهات سياحية جديدة بدأت تلقى اهتماماً لافتاً من قبل المواطنين الإماراتيين خلال الفترة الأخيرة خصوصاً دول البلقان، فضلاً عن وجهات مثل جورجيا وأذربيجان وغيرهما باعتبارها توفر منتجات سياحية بأسعار معقولة، كما تتوافر فيها عوامل الطقس والمناخ المعتدل التي تبحث عنها العائلات الإماراتية خلال فصل الصيف".

وتوقع دياب أن "تتغير خريطة الوجهات السياحية للمواطنين الإماراتيين بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة"، مشيراً إلى أن "هناك نمواً ملحوظاً في معدلات الإقبال على وجهات سياحية جديدة تقل فيها كلفة الخدمات وتسير الناقلات الوطنية رحلات مباشرة إليها".