حاكم الشارقة

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  أن إمارة الشارقة تعمل على تلمّس احتياجات فئات المجتمع، والعمل على توفيرها بناءً على الأكثر حاجةً فالأقل، ولا تُغفل أي فئة منها، مشيراً سموه إلى أن نتائج تعداد الشارقة، حول الفئات الست التي تطرق لها خلال كلمته في افتتاح دور الانعقاد السابق للمجلس الاستشاري، تم العمل على دراستها، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهذه الحالات من قليلي الدخل لرفع المستوى المعيشي وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وجاء ذلك خلال افتتاح سموه دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي التاسع للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وذلك في مقر المجلس الاستشاري، صباح الأربعاء، بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، والشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة.

وأوضح أنه تم توفير التأمين الصحي لحالات كبار السن سابقاً، ولكن لم يتم الاكتفاء بذلك، بل أيضاً تمكنا من الوصول لهم من خلال العيادات المتنقلة التي تجوب الإمارة لتشخيص الحالات ومعالجتها ومتابعتها، فالبعض من كبار السن لا يستطيع الذهاب للمستشفى نظراً إلى الظروف الصحية أو غيرها.

وبيّن  حاكم الشارقة أن "هناك الكثير من الحالات وصلت عن طريق مبرة أيضاً، وهي تحصل على إعانات شهرية، سواء محلية أو اتحادية، وهي فوق 8000 حالة، ولكن لا تكفيهم هذه الإعانات للعيش، فهناك ديون وإيجارات، وهذه الديون وصلت إلى 340 مليون درهم، وبالتعاون مع الديوان الأميري بالشارقة ولجنة معالجة الديون تم سداد 142 مليوناً إلى الآن"، مثنياً على مبادرة مصرف الشارقة الإسلامي على إسقاط ديون عدد من الحالات، وتعاونه لدعم استقرار هذه الأسر، وفي ما يخص الإيجارات فيتم دفعها عنهم لتخفيف الأعباء المالية عنهم إلى أن يتم توفير مساكن لهم.

وأشار إلى أن "هناك بعض الشباب يدخلون إلى مجال التجارة والصناعة، وهذه حرفة قد لا تنجح مع الجميع، ولهذا تؤسس شركات تختص في المجال نفسه، ويعمل بها متخصصون لدعم الشباب ورواد الأعمال، بما يحقق المستوى المعيشي العالي وزيادة دخل الأفراد".

وأوضح أنه "تم توجيه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية لدراسة حالات متوسطي الدخل بشكل أكثر تفصيلاً للوقوف على احتياجاتهم، وذلك بعد أن درست حالات قليلي الدخل"، مؤكداً سموه أن "أصحاب الأموال لديهم احتياجات أيضاً، فمنهم المتعفف الذي لا يطلب، مستشهداً سموه بقول الله تعالى: (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف)".

وأثنى على "الدور الكبير للمؤسسات والجهات الحكومية التي أسهمت في إنجاح التعداد، وفي تلبية احتياجات الحالات التي توصل إليها التعداد من خلال الدعم المادي أو المعنوي من استشارات وإرشادات".