السفارة العراقية في المملكة الأردنية

 أكدت السفارة العراقية في المملكة الأردنية جاهزية معبر طريبيل إداريًا ولوجستيًا وأمنيًا، لعودة النقل التجاري بين البلدين قريبًا، في حين أكد مسؤول أردني أن عمَّان  وبغداد سيعقدان اجتماعات موسعة في بغداد، الشهر المقبل، برئاسة رئيسي وزراء البلدين وذلك لتسريع إجراءات إعادة فتح الحدود بين البلدين، المغلقة من قبل السلطات العراقية منذ تموز / يوليو 2015، وبحث آخر المستجدات بشأن أنبوب النفط، مع اقتراب تنفيذه.

وأشارت سفيرة العراق في الأردن، صفية السهيل، في وقت سابق، إلى أن التحضيرات المشتركة مستمرة ما بين العراق والأردن، عبر السفارة في عمَّان، وبتوجيه من وزارة الخارجية، للتعاون من أجل إعادة افتتاح المنفذ في وقت محدد، بعد استكمال العمليات الأمنية التي تتعلق بتنظيف تلك المنطقة من العبوات الناسفة والألغام بشكل كامل، تمهيدًا للافتتاح الكامل. وبحثت السفيرة مع محافظ الأنبار، صهيب الراوي، إجراءات تسهيل عودة النازحين إلى العراق، وتخفيف الغرامات والرسوم الأخرى على الوافدين والعائدين عن طريق المنفذ.

ومن جانبه، أكد محافظ الأنبار أهمية المعبر، باعتباره الشريان الرئيسي للبلاد والمحافظة، مشيرًا إلى أن تأمين الطريق الرابط بين بغداد وطريبيل عامل مهم جدًا. وأعلنت السلطات العراقية، الخميس، استعادة السيطرة على قضاء الرطبة، الواقع على الطريق الرئيسي بين بغداد والأردن، في محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم "داعش".

وفي المقابل، أكد مسؤول أردني أن عمَّان  وبغداد سيعقدان اجتماعات موسعة في بغداد، الشهر المقبل، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وذلك لتسريع إجراءات إعادة فتح الحدود بين البلدين، وبحث آخر المستجدات بشأن أنبوب النفط، مع اقتراب تنفيذه. وأضاف المسؤول الأردني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الاجتماعات ستعقد في العاصمة العراقية، بغداد، على مدار أيام عدة، تبدأ بلقاءات فنية على مستوى الخبراء، واجتماعات أخرى على مستوى الوزراء المعنيين، فيما تتوج بالتئام اللجنة العليا المشتركة، برئاسة رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، ونظيره العراقي، حيدر العبادي.

وتبحث اللجنة، وفق المصدر، آليات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والأمنية، وفي مقدمة ذلك إعادة فتح معبر طريبيل، المغلق لأسباب أمنية، بعد تعرض المعبر لعدد من الهجمات من قبل تنظيم "داعش". وتتابع اللجنة أيضًا نتائج أعمال اللجنة المشكلة للنظر في السلع الأردنية التي سيتم إعفاؤها من الجمارك، عند تصديرها للعراق. كما تدفع اللجنة في اتجاه الإسراع بالبدء في تنفيذ مشروع أنبوب النفط من العراق إلى الأردن، وذلك لتزويد الأردن باحتياجاته، وتصدير النفط العراقي للدول الأخرى من خلال ميناء العقبة الأردني.

وقال رئيس الوزراء الأردني، في تصريحات صحافية، الخميس، إن افتتاح معبر طريبيل في مراحله النهائية وهو ما أكدته السفيرة العراقية، صفية سهيل. ويعتبر الأردن إغلاق حدوده مع العراق السبب الأساسي لانخفاض قيمة صادراته، خلال السنوات الماضية.

وانخفضت صادرات الأردن، خلال العام الماضي، بنسبة 8.9%. وبلغت نحو 6.1 مليارات دولار، فيما تراجعت قيمة الواردات بنسبة 6.2%، لتبلغ 19.22 مليار دولار، وفق إحصاءات رسمية. وقالت دائرة الإحصاءات العامة الحكومية، في تقرير لها، إن العجز في الميزان التجاري بين قيمة المستوردات والصادرات انخفض بنسبة 7.5%.
ومن جانبه، أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، عمر أبو وشاح، أن الانخفاض في قيمة صادرات بلاده يعود إلى الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وعلى وجه التحديد في العراق وسورية.