الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

 منيت الليرة التركية بخسائر فورية عقب تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان، الجمعة، دعا فيها الأتراك إلى تحويل مدخراتهم بالدولار إلى العملة المحلية، حيث تراجعت العملة بنسبة 7 في المئة أمام الدولار منتصف يوم الجمعة، لكنها عاودت الهبوط مرة أخرى لتصل إلى تراجع بنسبة 9 في المئة عقب تصريحات للرئيس التركي خلال زيارة لمنطقة بايبورت على البحر الأسود، قال فيها مخاطبًا الأتراك "إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه، اذهبوا إلى المصارف لتحويلها إلى الليرة التركية، إنه كفاح وطني".

وأضاف أردوغان "سيكون هذا رد أمّتي على الذين أعلنوا حربًا اقتصادية ضدنا"، مشيرًا بالاتهام إلى "لوبي معدلات فوائد" غامض لم يوضح معالمه.

وواصلت الليرة التركية تدهورها أثناء خطابه لتتخطى عتبة 6 ليرات وتم التداول بها بنحو 6.1 ليرات مقابل الدولار في الساعة 10:20 بتوقيت غريتنتش، في وقت تنتظر الأسواق تدابير شديدة لدعم العملة الوطنية، وبحلول الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش، هبطت الليرة إلى 6.08 مقابل الدولار.

وتزيد هذه التصريحات من قلق الأسواق كونها تعبر عن مدى الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد التركي، في غياب خطة واضحة لإنقاذه، وقد أثار أردوغان في وقت متأخر الخميس، الدهشة عندما بدا أنه يقلل من أهمية الأزمة، قائلًا "إذا كان لديهم دولارات فلدينا شعبنا ولدينا حقنا ولدينا الله".

واستأنفت الليرة انخفاضها المستمر منذ فترة طويلة مع تفاقم الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة ونمو المخاوف بشأن سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية بموجب رئاسة تنفيذية جديدة يتمتع فيها بصلاحيات واسعة.