لاجئ سوري يحول أهوال الحرب إلى لوحات فنية

حملت لوحات فنان لاجيء على جدار مسرح للطلاب في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا وجوه مشوهة ذات مقاسات غير متناسقة وألوان داكنة وعيون منتفخة, ويقيم الفنان الشاب السوري مجد قره ذو الـ 29 عامًا معرضه الأول في مسرح صغير في مدينة فيلنيوس أي وطنه الجديد الذي وصل إليه منذ شهر ونيف في اطار البرنامج الاوروبي لإعادة توزيع اللاجئين.
وترك الشاب المنحدر من مدينة حمص وخريج كلية الفنون الجميلة في دمشق، بلاده في أغسطس/آب الماضي ووصل إلى أوروبا متسلحا بريشة الرسم داخل حقائبه برفقة شريكة حياته فرح محمد الحائزة اجازة في الاقتصاد بعدما سئم من "نقص الدعم للفنانين من جانب المجتمع والحكومة ومن صعوبات الحياة اليومية".
ورسم الفنان الشاب اللوحات السبع المعروضة بعد وصوله إلى هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق، وقال مجد قره إن "الرسم شغفي وليس مجرد وسيلة لتخطي الصعوبات", وخلال الشهر الذي مكث فيه رسم مجد قره 26 لوحة بعضها على أقمشة جلبها معه من سورية, وبعيد الوصول الى ليتوانيا، تلقى الثنائي عرضًا للتعاون مع فرقة مسرحية تأسست حديثا تحمل اسم "فورومو تياتراس".
وكان الاثنان قد سجلا اسميهما في برنامج قانوني لإعادة التوطين هو الذي أرسلهما إلى ليتوانيا التي لا يعرفان عنها شيئا سوى اسمها، في إطار اتفاق بينها وبين الاتحاد اوروبي لاستقبال 1105 لاجئين من سورية والعراق.