الرئيس الأميركي دونالد ترامب

اعترف البيت الأبيض في تقرير رسمي بالآثار السلبية لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن هذه السياسات حدّت من نمو الاقتصاد والإنفاق الاستثماري للشركات.

وقال توماس فيليبسون، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترمب، في تصريحات للصحافيين بشأن التقرير الاقتصادي السنوي للبيت الأبيض، إن «الغموض الناجم عن المفاوضات التجارية (بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين) قلص الاستثمار».

وذكرت وكالة «بلومبرغ»، أن اعتراف البيت الأبيض بالآثار السلبية للسياسات التجارية يتناقض مع تصريحات الرئيس ترمب المتكررة عن أن سياساته التجارية لم تضر بنمو الاقتصاد، في حين أنها أدت إلى زيادة إيرادات الخزانة العامة.

وأضافت «بلومبرغ»، أن التقرير الاقتصادي السنوي للبيت الأبيض الذي يقع في 435 صفحة بالكاد يشير إلى حالة الغموض الناجم عن السياسات التجارية الخارجية الأميركية، في حين أنه يكيل المديح لبرامج الرئيس، ويقول إنها أدت إلى «النمو العظيم» الذي استفادت منها قطاعات أوسع من الأميركيين. وفي حين رفض فيليبسون، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، تحديد مدى تأثير حالة الغموض التجاري على أداء الاقتصاد بدقة، فإنه أشار إلى تقديرات مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التي قالت، إن هذا الغموض يمكن أن يخفض إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة بمقدار 1 في المائة، لكن فيليبسون استطرد قائلاً، إنه لا يوافق بالضرورة على هذه التقديرات.

يذكر أن الاقتصاد الأميركي سجل خلال العام الماضي نمواً بمعدل 2.3 في المائة مقابل 2.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال عام 2018.

قد يهمك ايضا

الاقتصاد الياباني يواجه حالة من تباطؤ النمو

الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي