وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح

وقعت المملكة العربية السعودية وروسيا اليوم الاثنين، مذكرة مشتركة حول سوق النفط، وذلك على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها في مدينة "هانغتشو" في جمهورية الصين الشعبية. وقد لاقى الاتفاق ترحيبًا من دولتي الامارات والكويت.

وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح في مؤتمر صحفي عقد مع وزير الطاقة الروسي أن استقرار الأسعار يحتاج لتعاون الجميع وأن تراجع إمدادات النفط من الأسواق مرتفعة التكلفة، مضيفا أن الاتفاق مع روسيا يهدف لتشجيع الآخرين على المشاركة معنا، وأبدى الفالح تفاؤله بأن يتم التنسيق مع مختلف الأطراف في اجتماع الجزائر المقبل.

وقال وزير الطاقة الروسي أن السعودية وروسيا لديهما الثقل الأكبر في الأسواق، وأنه تم الاتفاق على التعاون لتحقيق الاستقرار في الأسواق والعمل من أجل تقليل التذبذب في الأسواق، وأضاف أن روسيا تتطلع لفتح صفحة جديدة في التعاون مع السعودية.

وفور الاعلان عن توقيع الاتفاق، قفز سعر برميل النفط الخام "برنت" بنسبة 5% ليصل قرابة 50 دولارا للبرميل وذلك أثناء الإعلان عن توقيع الاتفاقية بين المملكة وروسيا حول مذكرة لتحقيق استقرار لسوق النفط.

وقد رحبت الإمارات والكويت، الاثنين، بإعلان السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم، الاتفاق على "العمل معا" لتحقيق استقرار في السوق النفطية، على رغم عدم اتفاقهما على تجميد الإنتاج.

واعتبر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن "التعاون النفطي بين المملكة العربية السعودية وروسيا يعد خطوة إيجابية لأكبر منتجين للنفط في العالم على توازن السوق ومصلحة كل من المنتجين والمستهلكين"، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام.)

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن وزير النفط بالوكالة أنس الصالح "ترحيب دولة الكويت بالمشاورات" السعودية الروسية، والتي رأى أنها تأتي في إطار "التعاون بين المنتجين الرئيسيين من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط +أوبك+" بهدف "ضبط الأسواق".

وأضاف أن المنتجين يؤكدون من خلال تشاورهم المتواصل "استمرار الاهتمام بتطورات السوق لتوفير مؤشرات تساعد في دعم استقرارها". وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

 وأتت تصريحات مسؤولي البلدين العضوين في "أوبك" بعيد إعلان السعودية، أكبر منتجي "اوبك"، وروسيا أكبر منتج خارجها، اتفاقهما على التعاون، على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في الصين.

عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلديهما "لاحظا أهمية إجراء حوار بناء والتعاون المشترك بين أكبر دولتين منتجتين للنفط بهدف دعم استقرار سوق النفط وضمان مستوى مستقر من الاستثمار على المدى الطويل".

وأضاف البيان "لتحقيق ذلك اتفق الوزيران على العمل معا بالتعاون مع الدول الأخرى المنتجة للنفط"، مضيفا أنهما اتفقا على تشكيل "مجموعة مراقبة مشتركة" لتقديم التوصيات الهادفة إلى منع تقلبات الأسعار. واعتبر نوفاك أن الاعلان يؤذن بـ "عهد جديد" من التعاون بين البلدين، وستكون له "أهمية كبيرة" على الأسواق، بحسب وكالة "إنترفاكس".