شركات الطيران الأميركية

طلبت إدارة أوباما من شركات الطيران الأميركية مزيدا من المعلومات بخصوص مزاعمها تلقي شركات الطيران الخليجية دعما مشوها للسوق وذلك في أول رد مكتوب على تقرير سابق للقطاع .

بحسب مصدر مطلع، وجهت الإدارة 20 سؤالا مكتوبا إلى ممثلي شركات الطيران الأميركية الأسبوع الماضي في شأن طريقتهم في تقدير الدعم المزعوم والضرر اللاحق بالسوق من جراء ذلك .

وأكد المصدر إن شركات الطيران الأميركية تأمل في الرد على أسئلة الحكومة خلال عشرة أيام .

وفي حين أن الإدارة لم تأخذ موقفا بعد، فإن الطلب يسلط الضوء على الأهمية المتنامية لذلك النقاش في واشنطن . وأوضح المصدر أن الأسئلة تتعلق بالوقائع ولا تشير إلى أن الإدارة تميل إلى رأي معين .

وأضاف رئيس لجنة النقل والبنية التحتية في مجلس النواب الأميركيب يل شوستر، إن اللجنة طلبت من حكومة الرئيس باراك أوباما دراسة المزاعم القائلة بأن شركات الطيران الخليجية حصلت على دعم غير عادل من دولها .

واتهم تحالف يضم شركات "دلتا إير لاينز" و"يونايتد كونتننتال هولدنجز" و"أميركان إيرلاينز غروب" ونقابات العاملين بها منافسيها الخليجيين بتلقي دعم حكومي يزيد على 40 مليار دولار .

وتقول شركات الطيران الأمريكية إن نظيراتها الخليجية تستفيد بشكل غير عادل من الدعم الحكومي الذي يسمح لها بخفض الأسعار والبدء في إخراج الشركات الأميركية من أسواق رئيسية .

وأشار شوستر للصحافيين في واشنطن إلى أن المزاعم تبدو صحيحة ولكن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسة، وأضاف "إنها شركات مملوكة للدولة وهي تتلقى ما نعتقد أنه ضخ للسيولة وهو غير عادل" .

وأوضح شوستر أن لجنته طلبت من وزارة النقل الأميركية إجراء دراسة دقيقة لهذه المزاعم، مضيفا "إذا تطلب الأمر منا اتخاذ إجراء ما فسوف يكون شيئا نقوم بدراسته" .

وتقول حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما إنها تأخذ على محمل الجد قلق شركات الطيران الأميركية في شأن المنافسة لكنها لا تزال "ملتزمة بسياسة الأجواء المفتوحة" التي تشير إلى أنها عادت بالنفع على المسافرين وصناعة الطيران الأميركية واقتصاد الولايات المتحدة .

وأوضح رئيس طيران الإمارات تيم كلارك،  إنه سيفند "سطرا سطراً" جميع مزاعم شركات الطيران الأميركية عن تلقي الناقلة الدعم الحكومي، وهي الادعاءات التي وردت في تقرير أعلن في الآونة الأخيرة، ووصف هذه المزاعم بأنها غير صحيحة .

وأوضح كلارك للصحافيين في مؤتمر صحافي في واشنطن أذيع من خلال بث عبر الإنترنت وتزامن مع مؤتمر طيران ترعاه غرفة التجارة الأميركية "هناك الكثير من الأهداف السهلة في التقرير وسنجد أن النيل منها سهل للغاية" .

وأضاف "سنفند كل ما قيل عنا، وحالما نفعل ذلك، أتوقع أن نتلقى اعتذارا من الذين أطلقوا تلك المزاعم" .
كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران جيمس هوغن دفاعا قويا عن شركته، قائلا إن حكومة أبوظبي قدمت رأس المال الأولي وقروضا، لكنها فعلت ذلك كمساهم حصيف وهي تتوقع جني عوائد على استثماراتها .
وصرح خلال المؤتمر الذي ترعاه غرفة التجارة الأميركية "لا أعتذر عن أي شي، هل أعتذر عن قروض وحصص مساهمين؟ هذا عمل تجاري" .

تشكو شركات الخطوط الجوية الأميركية من أن الشركات الخليجية تستقطب الركاب وتعرض وظائف أميركية لمخاطر، لكن هوغن أشار إلى أن شركته ساعدت الولايات المتحدة عن طريق شراء الطائرة "787 دريملاينر" من بوينغ، وتسليم 180 ألف راكب سنويا إلى الشركات الأميركية الثلاث التي قدمت الشكاوى إلى الحكومة الأميركية، وساعدتها أيضا عن طريق دعم السفر إلى ست مدن أميركية .

وأضاف هوغن إنه فيما يتعلق بما إذا كانت شركات الطيران الخليجية تنتهك اتفاقات السماوات المفتوحة "فهذه قضية تناقشها الحكومتان" . وكانت المفوضية الأوروبية قالت الأسبوع الماضي إنها ستعالج مخاوف فرنسا وألمانيا بشأن الدعم المزعوم عندما تقترح اتفاقاً للطيران التجاري مع منطقة الخليج في وقت لاحق هذا العام .
وأكد  الرئيس التنفيذي لمجموعة لوفتهانزا كارستن سبور،خلال المؤتمر الذي تنظمه غرفة التجارة الأميركية "يجب مراجعة الاتفاقيات الثنائية (المبرمة مع قطر والإمارات) وإعادة التفاوض بشأنها" .