شركة "اتصالات" الإماراتية

 الرباط – رضولن مبشور قالت مصادر رسمية لـ "مصر اليوم" إن شركة "اتصالات" الإماراتية تعد الأقرب للفوز بحصة شركة "فيفياندي" الفرنسية من شركة "اتصالات المغرب"، والبالغ نسبتها 53 في المائة، بعد الصراع المحموم على الشراء عقب دخول كل من شركة "تيليكوم" السعودية، و"كيوتل" القطرية، و "MTN " الجنوب إفريقية.و يتوقع أن يحسم مجلس إدارة شركة "اتصالات المغرب" في 30 نيسان / أبريل الجاري اسم الشركة التي ستحتكر غالبية أسهم أكبر فاعل في مجال الاتصالات بالمغرب، بعد قرار شركة "فيفياندي" الفرنسية بيع أسهمها لتقليص ديونها المتراكمة، بعد أن فشلت في وقت سابق في بيع حصتها من شركتي "اكتيفجين بليزرد" المتخصصة في ألعاب الفيديو، و"جي في تي" العاملة في مجال الاتصالات في البرازيل، وسط توقعات ببيع أسهمها في "اتصالات المغرب" بأكثر من 5 ملايين يورو. وأضافت المصادر ، أن شركة "كيوتل" القطرية قدمت عرضا أضخم من "اتصالات" الإماراتية، إلا أن مجلس إدارة "اتصالات المغرب" وبضغط من الدولة المغربية يتجه نحو بيع الحصة المعروضة إلى "اتصالات" الإماراتية لأسباب إستراتيجية .وأوضح المصدر أن تلك الأسباب تتمثل في المخاوف المغربية من استغلال المخابرات القطرية لقطاع الاتصالات للسيطرة على المغرب، فضلا عن توتر العلاقات المغربية القطرية نتيجة الإحراج الإعلامي الذي تسببه قناة الجزيرة القطرية للرباط في عدد كبير من الملفات الحساسة خاصة ما يتعلق بمسألة الوحدة الترابية للبلاد، وقضية الصحراء ومجال حقوق الإنسان.ولفت المصدر إلى ضرورة النظر أيضا إلى العلاقات المغربية المتميزة التي تجمع العائلتين الحاكمتين في المغرب والإمارات، خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبته سلطات دبي في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بسحب مشروعها القاضي بتوسيع صلاحيات "المينورسو" بالصحراء الذي يرفضه المغرب، بالإضافة إلى الرساميل الضخمة التي تصبها الشركات الإماراتية المستثمرة في المغرب، وأيضا الهبات والقروض التي تمنحها الإمارات لتمويل عدد من المشاريع والمبادرات بالمملكة