صورة أرشيفية لمصرف لبنان

بيروت – جورج شاهين طمأن رئيس مصرف لبنان المركزي رياض سلامة إلى أن "سوق القطع حافظت على إستقرارها في ضوء الجمود السياسي القائم، فهناك توازن لافت بين عمليتي العرض والطلب دون أن يتدخل مصرف لبنان الذي إرتفعت موجوداته إلى أعلى مستوى تاريخيًا". ولفت إلى "إستقرار الفوائد، وإستمرار وتيرة التحويلات في إتجاه لبنان، إذ إرتفع معدل الودائع في حدود 7 في المائة، على أساس سنوي في العام 2013".
وأكد سلامة في تصريح له، الأربعاء، أن "الأزمات السياسية والمخاطر الأمنية تؤثران على النشاط الإقتصادي، من هنا فالإستثمارات إلى تراجع وكذلك نشاط القطاع الخاص، ولاسيما قطاع البناء الذي سجل إنخفاضًا في حدود 20 في المائة".
وأضاف " تلحظ الحركة الإقتصادية أيضًا تفاعل عملية الإستهلاك، الأساسية في الدورة الإقتصادية، مع موسم الإصطياف وبالتالي تتلقف سلبًا الأجواء غير المريحة إذا ما حصلت".
وعن وضع المصارف العاملة في قبرص، قال سلامة" أصبح لتلك المصارف الحق في تحويل أموال المودعين، وهي بالتالي لا تواجه أي مشكلة لأن لديها السيولة الكافية، وما تبقى من تطورات لا يترك أي تأثير على المصارف اللبنانية العاملة هناك نظرًا إلى ارتفاع سيولتها، لذلك هي قادرة على تلبية سحوبات المودعين لديها"، كاشفا أن غالبية المودعين طلبوا تحويل أموالهم إلى المصارف العاملة في لبنان.
وعن القطاع المصرفي اللبناني في سورية، أوضح أن "المصارف اللبنانية هناك، لم تعد ناشطة وتراجعت نسبة التسليفات من 5 مليارات دولار إلى مليار ونصف المليار إذا احتسبنا التسليفات التي قام بها القطاع المصرفي من لبنان أو من سورية، في المقابل، تكوّنت مؤونات عامة كافية، وبالتالي لا مخاطر تواجه مصارفنا العاملة في سورية، من الأحداث الجارية فيها وتداعياتها".