أسواق الأردن لا تلقى الاقبال من مواطنيها

يستقبل الأردنيون شهر رمضان المبارك هذا العام، في ظروف صعبة تختلف عن الأعوام السابقة، في ظل استضافتهم للاجئين السوريين، وتواجد معتقلي الرأي في سجن "الجويدة"، إضافة إلى الأعباء الاقتصادية التي تعاني منها الأسر الأردنية.وبدأت الحملات الرمضانية والإعلانات الخيرية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في فرض وجودها لمساعدة هؤلاء اللاجئين، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها المواطن  الأردني، ومنذ بداية الأسبوع والأردنيون يستعدون لاستقبال رمضان، ولعل الأبرز في التحضيرات لهذا الشهر استخدام الزينة الرمضانية كالهلال والنجمة والأضواء ذات الالوان المختلفة التي بدأت تغزو البيوت من دون معتقدات واضحة لهذه الزينة سواء دينية أو اجتماعية، ولكنها أصبحت عادة متبعة منذ سنوات قليلة, في الوقت الذي حذرت فيه مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية من رداءة بعض الأنواع ومصادرتها لكميات هائلة منها، لكونها قد تسبب الحرائق. وحرصت الأسواق التجارية، على إتاحة عروض على المواد الغذائية، تتنوع بين البقالات والمولات، وسط غلاء الأسعار، وتحذيرات من الجهات المعنية بمراقبتها للأسواق خوفًا من جشع التجار وحاجة المستهلكين للبضائع، فيما لم يحدد خلال اليومين الأخيرين الأسعار النهائية للحلوى الأشهر في الأردن وهي "القطايف"، وظلت أسعارها من دون الحد المعقول وسط ارتفاع واضح. وأعلن الأمن العام الأردني، مع ازدحام الأسواق، عن خطة تفصيلية لمواجهة الأزمة المرورية في رمضان، وأزمة الأسواق، حيث تم نشر "فرسان" في الأسواق والمناطق الحيوية في العاصمة عمّان، فيما لم تعلن وزارة المال عن آلية لصرف الرواتب الشهرية خلال رمضان، إلا أن التوقعات تشير إلى أن صرف الرواتب سيكون منتصف الشهر الجاري لمواجهة الأعباء الاقتصادية. وفي سياق متصل، أكد الحراك الشعبي الشبابي الإسلامي، أنه سيتضامن مع معتقلي الرأي، الأربعاء، أمام سجن "الجويدة" جنوب العاصمة الأردنية، من خلال إعلانه عن إفطار تقشفي في أول أيام رمضان.