القاهرة – محمد عبدالله ربحت البورصة المصرية نحو 2.14 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتستقبل الوزراء الجدد بمكاسب، بعد أن سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 356 مليار جنيه في نهاية الأسبوع، وذلك بارتفاع قدره 1% عن الأسبوع قبل الماضي. وقال خبراء سوق المال في مصر لـ"مصر اليوم": "إن المؤشر الرئيسي للبورصة شهد أداءً عرضياً في أغلب جلسات الأسبوع، بسبب غياب الأخبار المحفزة بعد استيعاب السوق لأغلب الأحداث الإيجابية التى شهدتها البلاد بعد ثورة 30 يونيو/تموز، بينما غلب التراجع على مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بسبب عمليات جني الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم على هذا المؤشر.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" خلال تعاملات الأسبوع الماضي بمعدل 1.32% ليغلق عند مستوى 5347 نقطة، بينما مالت الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى الإنخفاض حيث سجل مؤشر "إيجي إكس 70" تراجعاً بنحو 0.99% مغلقاً عند مستوى 425 نقطة، أما مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً فسجل تراجعاً بنحو 0.24% مغلقا عند مستوى 733 نقطة.
ويقول خبير أسواق المال، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين كريم السعيد "إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30  نجح فى التماسك بجلسات الأسبوع الماضى حتى قبل الإقتراب من مستوى الدعم 5100 نقطة، ليميل في أدائه إلى التحركات العرضية في أغلب جلسات الأسبوع داخل نطاقات ضيقه بسبب غياب الأخبار المحفزة بعد استيعاب السوق لأغلب الأحداث الإيجابيه التي شهدتها البلاد في ما بعد ثورة 30 يونيو، سواء في ما يتعلق بحالة التفاؤل التي انتابت المتعاملين كافة بفعل سقوط نظام "الإخوان" أو القروض والمنح التي تم الإعلان عنها من قبل بعض الدول العربية، والتي بلا شك ستدعم من الوضع الإقتصادي الحالي، لاسيما في ما يتعلق بضعف الجنيه أمام العملات الاخرى.
وأوضح "أنه في ظل غياب أي أخبار محفزة باستثناء الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد، كان من الطبيعي أن تميل أغلب الأسهم القيادية والكبرى إلى التحركات العرضية دون أي إتجاه واضح، وعلى رأسها سهم "أوراسكوم" للإنشاء والصناعة صاحب الوزن النسبي الأعلى والذى مال إلى التحرك العرضي بين مستوى 250 جنيهاً كحد أعلى ومستوى 245 جنيهاً كحد أدنى".
أضاف "أن الأسهم الأخرى مثل سهم البنك التجارى الدولي، لم تختلف كثيراً عن "أوراسكوم" فى الميل إلى التحركات العرضية بين مستوى 34,50 جنيهاً كحد أعلى ومستوى 33,50 جنيهاً كحد أدنى، وأيضا شاركهم فى ذات السلوك سهم "أوراسكوم تيليكوم" صاحب الترتيب الثالث من حيث الوزن النسبي الأعلى على مؤشر السوق، في ميله إلى التحركات العرضية بين مستوى 4,50 جنيهاً كحد أعلى ومستوى 4,25 جنيهاً كحد ادنى".
وأكد " أن سهم المجموعة المالية "هيرميس" القابضة لم يختلف كذلك عن كل سابقيه من الأسهم القيادية فى التحركات العرضية التي سيطرت على أدائه بين مستوى 9 جنيهات كحد أعلى ومستوى 8,50 جنيهاً كحد أدنى.
من جانبه، قال خبير أسواق المال رأفت عبدالمعز "إن التشكيل الوزاري سيضح تأثيره على البورصة خلال الوقت القريب المقبل لاسيما عندما تتضح سياساته تجاه سوق المال".
أوضح "أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 لم يختلف كثيراً فى أدائه عن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 وذلك فى ميله إلى التحركات العرضية وإن غلب عليها الميل إلى التراجع على عكس نظيره الرئيسي الذي مالت تحركاته العرضية الى الصعود".
أشار إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة لا زال مستقراً عند مستوى المقاومة 435 - 440 نقطة ، خاصة بعد أن تراجع فى اتجاه مستوى 421 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، بفعل عمليات جني الأرباح التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي وقد بدت بعض تلك العمليات منطقية إلى حد بعيد بعد الإرتفاعات القوية والمتتالية التى نجحت بعضها فى تحقيقها على مدار الأسبوعين الماضيين".