العاهل المغربي الملك محمد السادس

الدار البيضاء -  يوسف عبد اللطيف دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الحكومة المغربية، إلى الالتزام بتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وإعطاء الأسبقية لكل ما يحفز النمو، وتوفير فرص العمل. وقال العاهل المغربي، في خطاب العرش، وهو الخطاب الذي يلقيه كل عام بمناسبة توليه العرش عام 1999، الثلاثاء،  إن التنفيذ التدريجي للاستراتيجيات القطاعية، قد مكن بلادنا من إحراز تقدم ملموس، وزاد من جلب الاستثمار الأجنبي على الرغم من وضعية اقتصادية ومالية عالمية صعبة.
وأكد محمد السادس، أن المغرب، انكب منذ أعوام، على تنمية مهن صناعية عالمية، في إطار مخطط "إقلاع".
وأضاف ملك البلاد، أن المخطط أعطى نتائج تشجع على الاستمرار في نفس النهج، داعيًا الحكومة إلى توفير الظروف الملائمة لتنويع وتوسيع النسيج الصناعي، وذلك وفق سياسة إرادوية، تقوي الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح محمد السادس، أن المخطط المذكور سالفًا، مكن المغرب من إنتاج الطاقات المتجددة، والذي يجسد رؤيته للتنمية المستدامة ومن هذا المنطلق، فكان تنفيذ برنامج الطاقة الشمسية المتمثل في انطلاق ورش بناء مجمع النور في ورزازات، بموازاة الاستحقاقات المسجلة في إطار طاقة الرياح.
وشدد العاهل المغربي، أن هذه الورش، علاوة عما لها من أهمية بيئية، ستجعل المملكة المغربية أقل تبعية للطاقات المستوردة، وهو ما يتطلب سياسة تكوين ناجعة، وتطوير الكفاءات الوطنية، مما سيساعد على تفعيل الميثاق الوطني للبيئة.
وذكر أن القطاع السياحي في المغرب استطاع أن يحمي نفسه من تداعياتها السلبية، بفضل الجهود والمبادرات التي سهر على تفعيلها خلال الأعوام الأخيرة، ومن شأن ذلك أن يحفز جميع الشركاء والفاعلين في هذا القطاع، من أجل تحقيق رؤية 2020.