باخرة الطاقة التركية الثانية "أورهان بيه'' أمام معمل الجية

انضمت باخرة الطاقة التركية الثانية الراسية قبالة معمل الجية "أورهان بيه" الى زميلتها الاولى "فاطمة غول سلطان" بإنتاج الطاقة الكهربائية بمعدل 30 ميغاوات، تمهيداً لوضع كامل طاقتها، المقدرة بحوالي 80 ميغاوات على الشبكة، اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل، ما يحسن الطاقة الإنتاجية بشكل يحسن التغذية في المناطق، بمعدل ساعة تقريباً، على اعتبار أن بعض المجموعات في معملي الجية والذوق ستخضع لعمليات تأهيل وصيانة تدريجية . في هذا الوقت برزت مشكلة تزايد التقنين بشكل كبير في بيروت الكبرى وبعض الضواحي، بفعل تعثر ربط وتشغيل المحولات في "المحطة الغربية"، وهي المحولات القديمة المنقولة من معمل الذوق لتقوية المحطات في بيروت، التي تتغذى من المحطة الغربية وهي رئيسية.
اللافت انه غاب عن بال القائمين على المشروع في بيروت، أن العاصمة لا توجد فيها مولدات خاصة لتغذية المناطق بواسطة الاشتراكات، على اعتبار أن البلدية والسلطات المعنية منعت وضع مولدات في العاصمة التي كانت تنعم بالكهرباء ضمن الأولويات بمعدل 21 ساعة يومياَ، أي بمعدل تقنين ثلاث ساعات يومياً فقط ، بينما تصل ساعات التقنين في بيروت اليوم إلى أكثر من 10 ساعات يومياً وفي بعض المناطق أكثر من ذلك ، بالرغم من أن الطاقة الانتاجية في لبنان اليوم تفوق الطاقة الانتاجية التي كانت قائمة في الفترة ذاتها من العام الماضي (الطاقة الانتاجية اليوم حوالي 1700 ميغاوات وهي كانت في العام الماضي حوالي 1450 ميغاوات مع الاعطال وشراء الطاقة من مصر وسوريا).
غير ان حاجة الاستهلاك ارتفعت ايضاً الى اكثر من 2800 ميغاوات، مقابل حوالي 2600 ميغاوات لصيف العام الماضي. هذا مع العلم بأن انتاج البواخر بات يشكل، في ظل الاعطال، نسبة جيدة من الانتاج (حوالي 280 ميغاوات من أصل كمية 1750 ميغاوات منتظرة مع نهاية الشهر الحالي).
ومع كل ذلك يستمر عجز كهرباء لبنان بالتصاعد على الرغم من تحسين الجباية من قبل الشركات الخاصة بالخدمات ولو بنسب محدودة تبعاً للمناطق. فقد بلغ عجز الكهرباء للعام الحالي وتقديرات العجز للعام المقبل بأكثر من 3200 مليار ليرة مع ايجار البواخر.
تبقى الإشارة الى ان اجرة البواخر المستاجرة ( فاطمة غول وأورهان بيه) لمدة 3 سنوات تقدر بحوالي 392 مليون دولار، عدا كلفة التأخير الحاصل في الوصول والتشغيل والإنتاج . كذلك مع الأخذ في الاعتبار ان بواخر الكهرباء لن تساهم في زيادة الانتاج بشكل ملحوظ لانها ستحل محل مجموعات  معملي الذوق والجية التي ستدخل مرحلة الصيانة والتطوير والى حين انتهاء هذه المرحلة.