أصدر "إتحاد هيئات الأوراق المالية العربية" تقريراً حول واقع برامج توعية وتعليم المستثمرين في أسواق رأس المال العربية ومقارنتها مع بعض التجارب الدولية، حيث تناول دراسة برامج توعية وتعليم المستثمرين لدى أسواق رأس المال العربية ومقارنته بأفضل الممارسات الدولية، مستعرضاً مجموعة من مختلف التجارب العربية والعالمية في مجال توعية المستثمر.وقال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية شريف سامي، إن التقرير استعرض التجربة المصرية من خلال ما قامت به الهيئة من تخصيص موقع إلكتروني خاص بالتوعية، والذي يتضمن شرح المبادئ الأساسية للإستثمار والأدلة الإسترشادية للمستثمرين بمختلف أنواعهم، كما قدم "موقع توعية" للمستثمر المصري شرحاً مفصلاً للعمليات الحسابية التي يحتاجها المستثمر.وأشار التقرير إلى تعاون الهيئة مع الملتقى الدولي لتعليم المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي تتولى مصر رئاسة لجنته الإقليمية، بالإضافة إلى تعاون الهيئة مع المنظمات الدولية في هذا المجال.وأوصى التقرير بضرورة الإهتمام بمراجعة وتقييم برامج التعليم والتوعية للتعرف على نقاط الضعف والقوة وقياس مدى تأثير تلك البرامج على المستثمرين، كما أكد التقرير على ضرورة استخدام الوسائل الحديثة لتعليم المستثمرين مع التنويع في تلك البرامج.
يشار إلى أن إتحاد هيئات الأوراق المالية العربية والذي يضم 14 دولة، هو تجمع بين هيئات الأوراق المالية العربية، ويساهم في تعزيز التنمية والتكامل الإقتصادي العربي عن طريق السعي إلى تحقيق المواءمة والتوافق بين القوانين والأنظمة المطبقة في الأسواق المالية العربية، والارتقاء بالمستوى التشريعي والتنظيمي لأسواق الأوراق المالية العربية بما يحقق العدالة والكفاءة والشفافية.
كما تم إنشاء الهيئة العامة للرقابة المالية بموجب القانون رقم 10 لسنة 2009، وتختص الهيئة بالرقابة والإشراف على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية بما في ذلك أسواق رأس المال، وأنشطة التأمين، وصناديق التأمين الخاصة، والتمويل العقاري والتأجير التمويلي والتخصيم والتوريق، وذلك بهدف تحقيق سلامة واستقرار تلك الأسواق والأدوات وتنظيم الأنشطة وتنميتها وتعظيم قدرتها التنافسية على جذب المزيد من الإستثمارات المحلية والأجنبية.