الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أن دولة الإمارات اتخذت عدة تدابير لتحقيق الأمن الغذائي، الذي يعد من القضايا الهامة التي تحظى باهتمام كبير، مشيراً سموه إلى حرص القيادة الرشيدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، على تعزيز جاهزية الدولة لمواجهة مختلف المتغيرات في الحاضر والمستقبل، من خلال متابعة المخزون الوطني لمواردنا الطبيعية، والاستثمار في تكنولوجيا الغذاء، وبناء الشراكات الدولية المتعلقة بإيجاد وتنفيذ حلول عملية، تدعم منظومة الغذاء والمياه في الدولة، وتعزز من الجهود التي تبذلها لتلبية المتطلبات التنموية في مختلف المجالات.

جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة اليوم الوطني للبيئة السابع والعشرين، الذي يصادف الرابع من فبراير، ويحمل هذا العام شعار «معاً لاستدامة المنتج المحلي».

وأكد سموه التزام هيئة البيئة - أبوظبي بدعم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد حلول عملية للتحديات المستقبلية لتحقيق الأمن الغذائي المُستدام على المدى الطويل، والذي يعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وإدارة الموارد، وتحقيق أقصى استفادة منها، وضمان توفير إمدادات الغذاء للأجيال الحالية والمقبلة.

وسلط سموه الضوء على الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال تنفيذ مشاريع ومبادرات لضمان الأمن الغذائي، ومن أهمها المحافظة على مصايد الأسماك، والمخزون السمكي في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى مع شركائها الاستراتيجيين إلى تحويل مصايد الأسماك في إمارة أبوظبي، من مصايد مستنزفة إلى مصايد مستدامة، بحلول عام 2030.

وأكد سموه أن إطلاق سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية لإمارة أبوظبي في عام 2019، جاء بهدف وضع رؤية لدعم قطاع استزراع الأحياء المائية بالإمارة، وتعزيز قدرته التنافسية للحد من الضغوط على المصايد السمكية المحلية المستنزفة بشكل مفرط، لتوفير منتجات غذائية بحرية آمنة وعالية الجودة.

وقال سموه : «حددت السياسة، التي قامت الهيئة بإعدادها، بالتعاون مع الجهات المعنية، على المستويين الوطني والمحلي، سلسلة من المبادئ المشتركة والموجهة لتطوير قطاع استزراع الأحياء المائية بالإمارة، تناولت الجوانب البيئية والمجتمعية والاقتصادية، وعملية صنع القرار، وقدمت مبادرات لتسريع تنمية القطاع بالإمارة».

وأضاف سموه:«حددت الهيئة المناطق الملائمة لإقامة مشاريع استزراع الأحياء المائية بنظام الأقفاص البحرية في منطقة الظفرة، باستخدام أحدث أنظمة النمذجة الهيدروديناميكية لدراسة هذه المواقع، وضمان استدامتها».

وأكد سموه أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي في أبوظبي، من خلال تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتعزيز مكانة الإمارة في المنطقة كمركز للاستزراع المستدام للأحياء المائية المستدامة.

وجدد سموه التزام الهيئة بتحقيق الأمن المائي، ضمن دورها كسلطة معنية بإدارة المياه الجوفية في الإمارة، مشيراً إلى أنه، ومنذ إنشائها، حرصت الهيئة على العمل وفق خطط استراتيجية وآلية واضحة، والعمل مع جميع الشركاء الاستراتيجيين، سواء المعنيين بإنتاج المياه، أو المستهلكين، لرسم معالم الطريق للوصول إلى إدارة متكاملة، وتنمية مستدامة لموارد المياه في الإمارة.

وقد يهمك أيضًا :

حمدان بن زايد يطلع على سير العمل في مشاريع "الهلال الأحمر" التنموية بأثيوبيا

حمدان بن زايد يؤكد أن التشغيل التجاري لأولى محطات براكة إنجاز تاريخي يرسخ ريادية الإمارات