سوق دبي المالي

أفاد محللون ماليون بأن هناك عوامل داخلية وخارجية أدت إلى تذبذب أداء الأسواق المحلية، خلال الأسبوع الماضي، أبرزها أداء الأسواق الأميركية بدعم من توقعات رفع أسعار الفائدة، فضلاً عن تصاعد الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة، بجانب تردد المستثمرين المحليين بضخ المزيد من السيولة.
وكانت القيمة السوقية لسوق دبي المالي ارتفعت 2.1 مليار درهم، بينما خسر سوق أبوظبي للأوراق المالية القيمة ذاتها، خلال الأسبوع الماضي.
وارتفع سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 1.37%، حيث أغلق عند مستوى 3572.4 نقطة بنهاية تعاملات الجمعة، بينما انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مستوى 4518.4 نقطة بنسبة تراجع 0.18%. وارتفعت القيمة السوقية لسوق دبي المالي 2.1 مليار درهم، بينما خسر سوق أبوظبي للأوراق المالية القيمة نفسها، حيث استقرت القيمة السوقية للأسهم المحلية عند القيمة نفسها المسجلة خلال الأسبوع السابق بقيمة 787 مليار درهم.
وأوضح المحلل المالي، نبيل فرحات، إن "هناك عوامل داخلية وخارجية أدت إلى حالة من التذبذب في أداء الأسواق المحلية، أبرزها أداء الأسواق العالمية التي تأثرت بالسلب بالتكهنات الخاصة بأسعار الفائدة الأميركية مع تزايد احتمالات رفعها"، مؤكداً أن هذا الأمر شكل سبباً رئيساً وراء الأداء المتذبذب للأسواق المحلية، على الرغم من ارتفاع سوق دبي بنسبة 1.37%، إلا أنه ارتفاع غير مدعوم بمستويات سيولة كبيرة وذات معدلات ثابتة.
وأضاف أن تصاعد الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة أثر بالسلب في الأسواق المحلية، وهو ما استدعى تخوفات قديمة من تأثر الأسواق بمثل هذه الأحداث، بالإضافة إلى تذبذب أداء أسواق النفط وتأثيراتها في أسواق الأسهم المحلية على الرغم من ارتفاعها في الفترة الأخيرة، لكنها إلى الآن لم تخترق حاجز الـ50 دولاراً للبرميل.
وذكر المحلل المالي، وضاح الطه، إن "انقسام الآراء حيال رفع الفائدة الأميركية، وتراجع الأسهم العالمية أثرا بالسلب في الأسواق المحلية"، منوهاً بأن تأثر أسواق الأسهم، في حال رفع الفائدة، يأتي من تراجع جاذبيتها للمستثمرين مقابل الودائع البنكية أو الأدوات المالية مثل السندات. وطالب الطه المستثمرين بتوخي الحذر خلال الفترة المقبلة بسبب زيادة معامل الارتباط بين الأسواق العالمية والأسواق المحلية بنسب تزيد على 80% بالنسبة لبعض المؤشرات الرئيسة للسوق الأميركي وهو مؤشر "داوجونز".
وتوقع المحلل المالي، عبدالقادر شعث، أن تشهد التداولات، خلال الأسبوع المقبل، أداء إيجابياً بالنظر إلى التحسن النسبي لمستويات السيولة، وإمكانية كسر مؤشر سوق دبي المالي لحاجز 3620 نقطة، وسوق أبوظبي للأوراق المالية لحاجز 4580 نقطة، مؤكداً أن الأسواق ستسير في مسار صاعد بالنظر لتحسن أسعار النفط.
وحذر شعث من ارتفاع معدلات الارتباط بالسوق الأميركية، مشيراً إلى أن هذا الارتباط من شأنه أن يؤثر في الأسواق المحلية، بالنظر إلى وصول الأسهم الأميركية لمستويات قياسية خلال الشهور الماضية، ومن الممكن أن يحدث فيها تصحيح سعري في حال تم إقرار رفع الفائدة، وهو ما يؤثر في الأسواق الخليجية والمحلية لارتباطها بالسوق الأميركية.